في خطوة بدأت تجر عليه كثيرا من الانتقادات الشديدة اللهجة، أقدم رئيس جهة بني ملالخنيفرة، إبراهيم مجاهد، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، على منح دعم يقدر بحوالي 500 مليون سنتيم لجمعية تُوصف ب"المجهولة" بجهة تُعد واحدة من الجهات الفقيرة بالمملكة. واعتبر نشطاء جمعويون ومراقبون خطوة رئيس الجهة، المنتمي ل"البام"، بمنح دعم 500 مليون سنتيم لجمعية "بازود"، تدخل ضمن "الإقصاء الممنهج والتهميش" الذي يطال مدينة خريبكة وساكنتها. وقالت مصادر محلية لجريد "الرأي المعربية" إن مجلس جهة بني ملالخنيفرة صادق على اتفاقية شراكة يلتزم من خلالها المجلس بتخصيص دعم مالي ل"جمعية صوت الجبل للتراث و التنمية المستدامة"، قدره 500 مليون سنتيم موزعة عبر تخصيص مبلغ 300 مليون سنتيم سنة 2017، ومبلغ 200 مليون سنتيم سنة 2018، بتصويت 28 عضوا بنعم من الأغلبية، ورفض 8 أعضاء من المعارضة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه النقطة أثارت جدلا كبيرا وسط أعضاء المجلس، وطالبت المعارضة بتأجيل المصادقة على هذه الاتفاقية إلى حين التدقيق في مشاريع هذه المؤسسة، علما أنها كانت قد استفادت من دعم مالي بمبلغ 100 مليون سنيم برسم ميزانية المالية للسنة الماضية .
وكان إبراهيم مجاهد، القيادي في حزب الجرار، قد أكد على هامش أشغال هذه الدورة، التي تمت المصادقة خلالها على 25 اتفاقية شراكة في رد على المعارضة ، أنه حريص على تعزيز قيم الشفافية والحكامة بشأن استخدام أموال المجلس، وأنه "لن يسمح بأي تجاوز أو تلاعب في ذلك".