خَصَّ "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي الجديد المنتخب الأحد (07 ماي 2017)، الملك محمد السادس (ملك المغرب) بأول اتصال هاتفي يُجريه مع رئيس دولة إفريقية، وذلك أمس (الثلاثاء 09 ماي 2017)، على بعد خمسة أيام فقط من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي منحته التقدم على منافسته اليمينية المتطرفة "مارين لوبان"، بنسبة زادت عن 61 في المئة من مجموع أصوات الفرنسيين. وحسب ما أفاد به بلاغ للديوان الملكي، فإن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي الجديد، جدد فيه الملك التعبير عن "تهانئه الحارة" ل"ماكرون" بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، "والذي تميز بتأييد واسع لرؤيته لمستقبل الجمهورية الفرنسية ورفاهية جميع مواطنيه."
وأضاف البلاغ أن "هذا الاتصال مناسبة لإبراز الطابع المتميز للعلاقات التي تربط بين البلدين في كافة المجالات، وكذا الإرادة المشتركة من أجل تعزيز وإغناء هذه الشراكة الاستثنائية". واعتبرت صحيفة "صباح الجزائر" الناطقة بالفرنسية أن الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس و"ماركون"، وهو الأول من نوعه بين الرئيس الفرنسي الجديد وزعيم دولة إفريقية منذ انتخابه، "سيكون له من دون شك تأثير سلبي على الجزائر التي لم تتوانَ في مدح وتهنئة المقيم الجديد في قصر الإليزيه". وأوردت الصحيفة الجزائرية مقتطفا من رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى "إيمانويل ماكرون"، قال فيها إن "الشعب الذي اختار فيكم رجل الدولة حسا ومعنى، الرجل القادر على تدبير شؤونه في هذا الظرف العصيب وقيادة مسيرته شطر المستقبل الأفضل الذي رسمتموه بقناعة غامرة"، مضيفا أنه "كان لكم عطاء ذو بال في بناء شراكة استثنائية بين الجزائر وفرنسا.. و لم يخف على الجميع كل ما بذلتموه من إخلاص وإبداع في مسعى كنتم تعلمون أنه مسعى يدخل في نطاق التساوق مع التاريخ".
وكان الرئيس الفرنسي الجديد، قد كشف في وقت سابق أن العاصمة المغربية الرباط ، ستكون أول مكان يزوره بعد انتخابه رئيسا لفرنسا، وهو ما اعتبر من قبل مراقبين تجسيدا ل"متانة علاقات" بلاده مع المغرب.