في خطوة لتبرير الارتفاع المستمر لأسعار المحروقات بالمغرب رغم انهيار ثمن النفط في الأسواق العالمية إلى ما دون 50 دولار للبرميل الواحد، أكد لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الأمر مرتبط بكون الموزعين وشركات المحروقات بالبلاد، ثلا تبيع بشكل مباشر، حيث تستغرق عملية شراء المحروقات مدى زمني معينث. وأوضح الداودي، في حوار أجراه معه الموقع الرسمي لحزبه "العدالة والتنمية" على الأنترنيت، أن الدولة تلزم أرباب المحروقات، بتوفير حجم احتياط مقدر لضمان تزويد السوق الوطنية، وأيضا لتفادي وقوع أي أزمة غير متوقعة، مما يعني أن الموزع لا يبيع بالسعر المعلن عنه حاليا في السوق العالمية، و إنما بالسعر الذي كان قد اشترى به المحروقات بعد مرور 35 يوما. الوزير اعتبر أنه "من الطبيعي" أن يكون هناك تباين في الأسعار، نظرا للتفاوت الحاصل ما بين زمن البيع والشراء، وبالتالي فالإنخفاض الحاصل اليوم في السوق الدولية، سينعكس بعد ذلك على السعر الوطني. ولفت لحسن الداودي الانتباه أيضا إلى أن تغير أسعار الدولار الأمريكي، تلعب هي الأخرى دورها كبيرا، في تحديد أسعار المحروقات، خاصة مع الإدارة الأمريكيةالجديدة، حيث ارتفعت أسعار الدولار مقابل الدرهم المغربي، الأمر الذي يفضي إلى وقوع بعض التغيرات الطفيفة في أسعار المحروقات على مستوى السوق الوطنية، على حد قوله.