يبدو أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم غير راضية على نتائج جلسة الحوار القطاعي التي ترأسها رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية و التكوين المهني بحضور طاقم رفيع من وزارته، مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية يوم الثلاثاء الماضي. الجامعة وبعد تقييم قيادتها للقاء المذكور سجلت في بلاغ لها، تتوفر جريدة "الرأي" المغربية على نسخة منه، عدم استجابة اللقاء في حصيلته لانتظارات الشغيلة التعليمية و المجهودات المبذولة في اللجان الموضوعاتية، داعية المكتب الوطني للانعقاد يوم 24 شتنبر الجاري، لاتخاذ القرارات الكفيلة بصيانة مكتسبات وكرامة نساء ورجال التعليم. كما اعتبرت النقابة أن أغلب الملفات المطلبية لازالت دون أفق، وأبرزت أن الخلاصات التي قدمتها الوزارة مجرد "نوايا لا غير" في ظل غياب نتائج ملموسة، محملة كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والحكومة مسؤولية التوتر الذي قد يعرفه القطاع، خصوصا بعد تشبث بلمختار بقرار منع متابعة الدراسة الجامعية رغم إلحاح النقابات، "مما ينذر بتأزيم الوضع في المنظومة التعليمية وعرقلة أي مجهود للنهوض بالمنظومة التربوية التكوينية" حسب نص البيان. هذا وقد علمت " الرأي" أن النقابة المذكورة أبلغت المسؤول الحكومي بمواقفها المبدئية من وجهات نظر الوزارة في الكثير من قضايا الملف المطلبي للأسرة التعليمية، لاسيما علاقة الشراكة بين الوزارة والجامعة، والتي لازالت بعيدة عن الفعل التشاركي الحقيقي. كما عبرت الجامعة عن رفضها الإجهاز على عدد من مكتسبات الأسرة التعليمية، ومنها متابعة الدراسة الجامعية واجتياز مختلف المباريات في ظل غياب التكوين والتكوين الأساس للموظفين، بالإضافة إلى رفضها قرار تمديد عمل المتقاعدين إلى نهاية الموسم الدراسي، ناهيك عن ضرورة إعادة النظر في المناهج والبرامج وانتقاد كيفية تنزيل الباكالوريا الدولية.