علمت جريدة "الرأي" المغربية من مصدر موثوق أن النائب البرلماني عن حزب الاستقلال وعضو لجنته التنفيذية، عادل بنحمزة، حاول منع مستشار وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز رباح، من مرافقة لجنة برلمانية استطلاعية تم تشكيلها من أجل الوقوف على أشغال مقالع الرمال بكل من مدينتي القنيطرةوالعرائش. وأوضح المصدر ذاته أن أشغال اللجنة البرلمانية الاستطلاعية بدأت صباح اليوم، الجمعة 12 شتنبر، من مدينة القنيطرة، حيث تم استقبالها من طرف والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، زينب العدوي، ومجموعة من أطر من وزارة عزيز رباح على رأسهم مستشاره. وأضاف المصدر ذاته أن بنحمزة انتفض بمجرد رؤية مستشار الوزير، واعترض على وجوده، وطالب بانسحابه، وهو الطلب الذي قُوبل بالرفض، حسب تعبير المصدر ذاته. ولم يتوقف اعتراض البرلماني المقرب من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، على حضور مستشار عزيز رباح في القنيطرة، بل استمر حين انتقل البرلمانيون أعضاء اللجنة الاستطلاعية، إلى مدينة العرائش، حيث طالب للمرة الثانية بانسحابه. وأشار مصدر "الرأي" إلى أن الأمور تطورت بعدما قُوبل طلب عادل بنحمزة بالرفض مرة أخرى، حيث قرر أطر الوزارة الانسحاب من الاجتماع وهدد باقي البرلمانيون أيضا بالانسحاب. ووفق مصادر حضرت الاجتماع، فإنه لولا تدخل رئيس اللجنة وباقي أعضاءها وتدخل الكاتب العام للولاية لانفجرت اللجنة وفشلت في مهمتها. هذا واستغربت المصادر ذاتها من اعتراض القيادي في حزب الاستقلال على حضور مستشار وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، معتبرة أنه "لا مسوغ له"، وأن الوزير هو الذي يحدد من يمثله ومن ينوب عنه في أي اجتماع. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون اعتراض بنحمزة على حضور مستشار رباح نابع من "خوفه" من إثارة ملفات جرف الرمال والطريقة، التي كانت تُدبر بها في ولاية الوزير السابق الاستقلالي، كريم غلاب، والتي وُصفت بأن فيها كثير من الاختلالات.