في خطوة مفاجئة، قدم الداعية الإسلامي عمرو خالد استقالته من رئاسة حزب "مصر" الذي أسسه العام الماضي، معلنا رغبته في التفرغ للشأن الدعوي، بعد تجربة سياسية قصيرة، وصفها المتتبعون بالفاشلة. وأعلن المكتب السياسي لحزب مصر قبوله استقالة عمرو خالد من منصبه كرئيس للحزب، والتي أرجعها في خطاب استقالة إلى رغبته في التفرغ إلى الدعوة وعدم قدرته على التأقلم مع الأجواء السياسية الحالية. وخلال اجتماع برئاسة أحمد جمال الدين موسى، القائم بعمل رئيس الحزب، انتهى الاجتماع إلى قبول خطاب استقالة عمرو خالد، مع التأكيد على احترام وتقدير دوره المتميز في مجالي الإصلاح الاجتماعي والدعوة الوسطية. وشارك حزب "مصر" في حكومة الانقلاب التي أعلن عن تشكيلها أمس الثلاثاء، حيث تولى خالد عبد العزيز، عضو المكتب السياسي للحزب، حقيبة وزارة الشباب في حكومة حازم الببلاوي. واشتهر الداعية عمرو خالد بتقديم البرامج الدعوية الموجهة للشباب على عدد من القنوات الفضائية، خصوصا خلال كل شهر رمضان، كما قاد مبادرة "صناع الحياة" التي لم يكتب لها الاستمرار عمليا.