على إثر واقعة الخامس عشر من مارس 2017، فليسجل التاريخ بأننا غاضبون، فرحون، ومتفائلون.. نحن غاضبون لأنه اتضح بالملموس زيف الكثير من الشعارات والادعاءات الباطلة التي تتحدث عن إرادة حقيقية للإصلاح، نحن غاضبون لأنهم افتعلوا "البلوكاج" كمسرحية هزلية رديئة الأداء و الإخراج، نحن غاضبون لإصرارهم على تجاوز إجماع المناضلين والمواطنين على شخص بنكيران، نحن غاضبون لأنهم حاولوا بكل ما أوتوا من قوة إذلال رئيس الحكومة المنتخب من الشعب ووضع مختلف العقبات والعراقيل في طريقه سعيا إلى إخراجه بأي وجه كان… نحن غاضبون لأن الواقع يستحق الغضب، ومن لم يغضب اليوم فمتى يغضب؟! لكننا فرحون! فرحون لأن الصورة اليوم أوضح بكثير من الأمس، فرحون لأن التاريخ سجل بمداد من عز وفخر صمود وثبات وإصرار زعيم وطني مخلد إسمه عبد الإله، فرحون لأننا أحسنا الاختيار، فما كان ممن اخترناه إلا الوفاء، ثم الوفاء، ثم الوفاء.. فرحون لأن رئيس حكومتنا أرادوا إخراجه صاغرا، فخرج خروج الكبار ومن الباب الواسع، ولن يسجل التاريخ بأنه خرج سارقا، أو خائنا، أو متواطئا. نحن فرحون، وللشامتين نقول: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب نحن أيضا متفائلون؛ متفائلون لأن الأقدار تسير إلى حيث قدّر العلي القدير، متفائلون لأن الإصلاح ماضِ في طريقه رغم أنف الحاقدين، متفائلون لأن العدالة والتنمية حزب مؤسسات لا حزب نزوات! متفائلون لأننا صرنا أقوى، بعدما راهنوا على عكس ذلك.. متفائلون ولسان حالنا يقول ما قال الإمام: لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين، فحقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد، ولا زال في الوقت متسع، ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم رغم طغيان مظاهر الفساد، فالضعيف لا يظل ضعيفا طول حياته، والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين؛ "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين". وعليه؛ فقوتنا في وحدتنا، قوتنا في صمودنا، قوتنا في مبادئنا، قوتنا في عملنا؛ فحي على العمل!