اعتبر الفقيه المقاصدي ورئيس مركز المقاصد للدراسات والأبحاث، أحمد الريسوني، أن ما أسماه ب"أنظمة الاستبداد السياسي" تقوم ب"تجنيد" العلماء والمشايخ لإضفاء "الشرعية الزائفة" على سلطتها، مشددا في الآن ذاته على أن هؤلاء، أي العلماء والمشايخ، مرتبطون بالسلطان والمكاسب والامتيازات التي يجرها ذلك. وأضاف الريسوني، في مداخلة له في ندوة حول موضوع "تجديد الفكر الاسلامي: الرؤية والمنهج"، في إطار الملتقى الوطني العاشر لشبيبة العدالة والتنمية، مساء أمس، الإثنين 25 غشت، (أضاف) أن هناك علماء ومشايخ "يؤيدون ويباركون" الانظمة الاستبدادية ويضفون "الشرعية الكاذبة والزائفة عليها"، معتبرا أنهم "واعون بأنهم مرتبطون بالسلطان وبكل قديم جامد من أجل مكاسب وامتيازات". وقال الفقيه المقاصدي إن "هناك فقهاء وطرقا صوفية ومفكرين وسياسيين لهم تحالفات ومصالح كبيرة"، مضيفا أنهم يسعون "بسوء نية" من أجل "مقاومة التجديد". وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن خطر ما وصفها ب"كتلة التسلط والقوى المستبدة" من أنظمة حاكمة أو ممن يرتبط بهم يتمثل في "مقاومة التجديد"، مستدركا "لكن هذا التجديد سيذهب بهم وبمصالحهم وبامتيازاتهم"، وأن فكرة التجديد "ضرورة حتمية لا بديل عنها لأن كل شيء يتطور ويتجدد، رغم أن هناك ثوابت لا تتغير"، على حد قوله.