قال أحمد الريسوني، مدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث، إن "أنظمة الاستبداد السياسي في عدد من الدول العربية، تجند جيشا من العلماء والمشايخ ممن يؤيدون ويباركون لإضفاء الشرعية الكاذبة والزائفة على سلطتهم"، مشيرا إلى أن "هؤلاء العلماء واعون أنهم مرتبطون بالسلطان ومعتصمون بكل قديم جامد وسيء من أجل مكاسب وامتيازات". وأضاف الريسوني في محاضرة بعنوان "تجديد الفكر الإسلامي: الرؤية والمنهج" أمام شبيبة العدالة والتنمية التي تعقد ملتقاها العاشر بسلا، أن خطر كتلة التسلط، والقوى المستبدة سواء من أنظمة حاكمة أو ممن يرتبط بهم ويلف حولهم، يتمثل في "مقاومة التجديد"، معتبرا أن هذا "التجديد سيذهب بهم وبمصالحهم وبامتيازاتهم". وتابع الفقيه المقاصدي، أن "هناك فقهاء وطرق صوفية ومفكرون وسياسيون، لهم تحالفات ومصالح كبيرة، يسعون بسوء نية من أجل مقاومة التجديد، مبرزا أن "فكرة التجديد ضرورة حتمية لا بديل عنها لأن كل شيء يتطور ويتجدد، رغم أن هناك ثوابت لا تتغير".