طالب العالم المقاصدي أحمد الريسوني، المشاركين في الأولمبياد الأول للمقاصد بكلية الشريعة أيت ملول بأكادير، بجعل (سلطان الطلبة الجديد) لقبا يفوز به من يَعْلم أكثر، ومن يبدع أفضل، ومن ينتج أجود، في رسالة بعث بها إلى القائمين على الأولمبياد توصلت "التجديد" بنسخة منها. وقال الريسوني للمشاركين في المسابقة العلمية للمقاصد الأولى من نوعها، "نرى مبادرتكم هذه تمتد إلى بقية التخصصات العلمية وقضاياها ذات الأولوية، وأن تمتد كذلك إلى سائر الجامعات المغربية. نتطلع ونرجو أن نراكم تنظمون أولمبياد المخترعين والرواد المتميزين من كل الأجناس العلمية في جامعاتنا. فهيا ارفعوا رأس المغرب هذه المرةَ بالعلم والعلماء وبالنبوغ والنبغاء". ويشارك في المرحلة الثاني من الاقصائيات ما قبل النهائية من الاولمبياد الأول للمقاصد دورة "أحمد الريسوني"، الذي أطلقه مركز التجديد للبحث العلمي التابع لمنظمة التجديد الطلابي بكلية الشريعة، بتنسيق مع عمادة الكلية ومراكز بحث متعددة، أزيد من خمسة وخمسين طالبا، فيما عرفت المرحلة الانتقائية الأولى مشاركة أزيد من 60 مترشحا خلال فبراير المنصرم. وأكد بارك الله بزيد مسؤول مركز التجديد للبحث العلمي في تصريح ل"التجديد"، أن المرحلة النهائية من الأولمبياد المزمع تنظيمها في أواسط الشهر الجاري ستعرف منافسة بين 20 مشاركا، وتنظيم محاضرة افتتاحية للمرحلة الختامية للمسابقة، يلقيها عبد الرحمن العمراني، عضو الهيئة العلمية لمركز المقاصد للدراسات والبحوث، وأستاذ الفقه الإسلامي بجامعة القاضي عياض بمراكش، حول "الفكر المقاصدي عند أحمد الريسوني"، في الرابع عشر من الشهر الجاري بكلية الشريعة بآيت ملول، ويتم إثرها الإعلان عن المتأهلين الثلاثة. وأوضح بزيد المشرف على الاولمبياد، أنه تزامنا مع أطوار الاولمبياد سيستفيد المشاركون من دورات علمية الأولى حول "دور المقاصد في تجديد الخطاب الإسلامي من خلال فقه المآلات وفقه الواقع" يلقيها الباحث محمد الإدريسي، والثانية حول "قواعد السياسة الشرعية في ضوء المقاصد الشرعية" يؤطرها مركز الدراسات الفقهية والقانونية والاقتصادية، فيما سيتوج الاولمبياد بمحاضرة للعالم المقاصدي أحمد الريسوني منتصف شهر يونيو حول "آفاق وأولويات البحث في المقاصد" بكلية الشريعة، وإصدار العدد الأول من مجلة مركز التجديد للبحث العلمي تحتوي على المادة العلمية للاولمبياد والبحوث الفائزة. وأفاد بزيد أن أولويات مبادرة اولمبياد المقاصد هو إعادة الاعتبار للبعد المقاصدي والبحث المقاصدي في الجامعة، وفتح الآفاق نحو المزيد من الاجتهاد والتجديد في هذا المجال.