اختتمت أمس، الندوة العلمية الوطنية لماستر مقاصد الشريعة الإسلامية عند مالكية الغرب الإسلامي بين النظرية و التطبيق بكلية الأدب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، والتي ناقشت موضوع «جهود مالكية المغرب المعاصرين في خدمة مقاصد الشريعة الإسلامية» على مدار يومين كاملين. وجاءت هذه الندوة -حسب المنظمين- للإسهام في بلورة وإثراء فكر المقاصد، ومساءلته في إطار المستجدات، وذلك من أجل «تنزيله في نسق شمولي واستيعاب كلي فهما وتنزيلا»، واعتبر المنظمون، الندوة بمثابة لبنة في صرح النسق المعرفي الشمولي، لإبراز التراث المقاصدي لعلماء مالكية الغرب الإسلامي. وأكد منسق الماستر عمر جدية على الأهمية التي يحتلها موضوع الندوة في ظل التطور الذي تعرفه الأمة على جميع الأصعدة وخاصة منها الجانب الديني، حيث أكد أن علم المقاصد لابد أن يواكب هذا التطور الذي تعرفه الأمة، وعن الأعلام التي تم اختيارها للمدراسة، أرجع المتحدث، اختيار علال الفاسي، وأحمد الريسوني، وفريد الأنصاري و التونسي الطاهر بن عاشور إلى ما قدموه في هذا المجال، من كتابات وأبحاث أثرت التراث المقاصدي.وسعت مختلف مداخلات الندوة العلمية، إلى إظهار جهود المغاربة المعاصرين في خدمة المقاصد، والربط العلمي والتطبيق الواقعي للمقاصد لدى العلماء، وكذا إبراز التراث المقاصدي لديهم، وإظهار أوجه العلاقة بين المقاصد الشرعية ومختلف العلوم. يشار، إلى أن الندوة العلمية عرفت إلقاء مجموعة من الطلبة الباحثين بالماستر مداخلات أحاطت في مجملها بجهود العلماء في خدمة مقاصد الشريعة، ودورهم الرائد والفعال في البناء والتجديد. وركزت محاور الندوة على دور العلماء الأربعة في توظيف مقاصد الشريعة في الفكر السياسي، وفي الجانب التربوي والأسري، وفي مستجدات العصر وتولي المناصب العامة و القضايا المرتبطة بالهوية والقيم، إضافة إلى العمل بهذه المقاصد مفهوماً و منهاجاً ثم تدريساً وتأليفاً.