اختار أكاديميون وباحثون بكلية الأدب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، كلا من علال الفاسي وأحمد الريسوني وفريد الأنصاري والتونسي الطاهر بن عاشور، كنماذج من علماء المغرب المعاصرين للاحتفاء بما قدموه في الفقه المالكي ومساهماتهم في توظيف مقاصد الشريعة في الفكر السياسي والتربوي والأسري. الندوة التي اختتمت فعالياتها أمس، ونظمت على مدى يومين وتحت عنوان "جهود مالكية المغرب المعاصرين في خدمة مقاصد الشريعة الإسلامية"، جاءت، وفقا للمنظمين، للإسهام في بلورة وإثراء فكر المقاصد، ومساءلته في إطار المستجدات، من أجل "تنزيله في نسق شمولي واستيعاب كلي فهما وتنزيلا". في السياق ذته، أفادت اللجنة المنظمة أن الموعد كان مناسبة لإظهار جهود المغاربة المعاصرين في خدمة المقاصد، "من خلال الربط العلمي والتطبيق الواقعي للمقاصد لدى العلماء وإبراز التراث المقاصدي لديهم". عميد كلية الأدب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، إبراهيم أقديم، قال إن مبادرة الملتقى، الذي أشرف عليه طلبة ماستر "مقاصد الشريعة الإسلامية عند مالكية الغرب الاسلامي"، مساهمة في حفظ الأمن المعرفي للطلبة الباحثين وترسيخ روح المسؤولية، فيما شدد منسق الشعبة، عمر جدية، على ضرورة مواكبة علم المقاصد للتطورات التي تعرفها الأمة "في جميع الأصعدة وخاصة منها الجانب الديني".