أصدرت المديرية الجهوية لإدارة السجون بفاس بلاغا للرأي العام، توضح فيه ملابسات وفاة الطالب القاعدي مصطفى مزياني، والمعتقل لاتهامه بالمساهمة والمشاركة في قتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي شهر أبريل الماضي بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس. وحسب البلاغ، الذي توصلت "الرأي" بنسخة منه، فإن مزياني أصر على مواصلة الإضراب رغم جهود مديرية السجون بفاس، وإبلاغها إياه بقرار السماح له بالتسجيل في الجامعة، وهو أحد مطلبي الطالب القاعدي، إضافة إلى رغبته في إطلاق سراحه. و وأضاف بلاغ المديرية أن مزياني أودع سجن فاس المحلي، يوم 11 يوليوز، بناء على أمر من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، بعد ضلوعه في مقتل الحسناوي، ونقل في اليوم نفسه، إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، لعرضه على طبيب، بعد مضاعفات إضرابه عن الطعام. مزياني أُرجع إلى مستشفى بن الخطيب في 16 يوليوز إثر انخفاض طفيف في نسبة السكر بدمه، وأخضع هناك لتحاليل وفحوصات بينت أن حالته مستقرة، لينقل في 19 من ذات الشهر إلى ذات المستشفى، ويمكث به تحت الرعاية الطبية إلى غاية 4 غشت، بعد قرار الطبيب المعالج بتنسيق مع طبيب المؤسسة السجنية إعادته إلى مستشفى الحسن الثاني، إثر تدهور حالته الصحية، واستفاد من مجموعة من الفحوصات والوصفات الطبية، والتي تكلفت بمصاريفها المؤسسة السجنية حسب بلاغ المديرية. واختتمت الهيئة السجنية بلاغها بالقول أنه فور وفاة مصطفى مزياني تم إخبار الجهات القضائية والإدارية المختصة، وكذلك عائلة المتوفى، بعدما حاولت ثنيه عن مواصلة الإضراب عن الطعام.