حج آلاف المغاربة إلى المسيرة التضامنية مع قطاع غزة، صباح اليوم بمدينة الدار البيضاء، بدعوة من مجموعة من الهيئات السياسية والمدينة بالعاصمة الاقتصادية، وفاق عدد المشاركين حسب اللجنة التنظيمية 15 ألف مشارك. وعبرت المسيرة التضامنية عن دعم المغاربة للمقاومة الفلسطينية، في حربها ضد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أوشك إتمام شهر على انطلاقه، وأسفر عن سقوط 1766 شهيد وأزيد من 9000 جريح إلى حدود اليوم، كما عبرت الجماهير المشاركة في المسيرة عن استنكارها للجرائم الصهيونية في حق المدنيين بالقطاع. ورددت المسيرة شعارات نارية ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، لم تستثن النظام الحاكم في المغرب، من قبيل «هذا عيب هذا عار، الصهيوني مستشار» في إشارة إلى المستشار الملكي أندري أزولاي المتهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وشعارات أخرى مستنكرة لمواقف الأنظمة العربية من العدوان الصهيوني على غزة. ونال عبد الفتاح السيسي رئيس الانقلاب بجمهورية مصر، النصيب الأوفر من هجوم المحتجين بالبيضاء، واصفين إياه بالسفاح والمتصهين، ودعوه إلى فتح المعابر في وجه الفلسطينيين، مرددين «يا سيسي يا سفاح.. افتح معبر رفح»، «السيسي يا حقير، افتح المعابر». من جهة أخرى، شهدت المسيرة مشاركة عددا من الهيئات السياسية والدعوية من مختلف التوجهات الإيديولوجية، وتزعم مقدمتها مجموعة من الوجوه المعروفة في الساحة السياسية والنقابية بمدينة الدارالبيضاء، أغلبهم من التوجهات الإسلامية، أمثال المقرئ أبو زيد الإدريسي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الله عطاش المستشار عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ود. عز الدين توفيق عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إلى جانب عبد الوهاب رفيقي المعروف ب «أبو حفص» أحد أبرز شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب، إضافة إلى ممثلين عن منظمة التجديد الطلابي، وجماعة العدل والإحسان وحركة لأجل الأمة، وأحزاب النهضة والفضيلة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال. ودعا البيان الختامي للوقفة الذي وقعته 25 هيئة بالعاصمة الاقتصادية، النظام المغربي إلى وقف جميع الأشكال التطبيعية مع الكيان الصهيوني، وحمل المسؤولية الكاملة في تمادي الاحتلال لجرائمه في حق الفلسطينيين، للجامعة العربية والمؤسسات الدولية، كما عبر البيان عن الإدانة القوية للحصار الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أزيد من ثماني سنوات