غاب عنها وزراء الحكومة، وطغى عليها حضور الإسلاميين بمختلف تلاوينهم. هكذا بدا شارع أبوشعيب الدكالي الذي احتضن المسيرة الشعبية التضامنية مع سكان قطاع غزة صباح اليوم. المسيرة التي تميزت بحضور وازن لأنصار حزب العدالة والتنمية وشبيبته، وأعضاء جماعة العدل والإحسان، والسلفيين وعلى رأسهم الشيخ أبوحفص، عرفت مشاركة مكثفة علي عكس مسيرة الرباط، التي شهدت حضورا قليلا بسبب عدم استجابة الحركات الاسلامية خاصة العدل والاحسان لها.
وقد اختار المنظمون شعار" غزة تقاوم .. غزة تنتصر"، على إثر تزايد وتيرة المجازر الصهيونية البشعة في حق غزة وتدمير الآلاف من البنى التحتية، ناهيك عن تجويع الأبرياء وإرهابهم وتشريدهم وقطع الكهرباء عن البيوت والمستشفيات واستهداف المساجد والمدارس والملاجئ، وغيرها من جرائم الاحتلال الوحشية.
وجابت المسيرة التي انطلقت من تقاطع شارعي أبي شعيب الدكالي والفداء واتجهت صوب مجمع مارجان القريب من سوق "القريعة"، ورفعت فيها صور وأعلام فلسطينية وصور ضحايا العدوان الاسرائيلي وخصوصا من الأطفال والنساء والشيوخ، إضافة إلى مجسمات لصواريخ المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
المسيرة رفعت شعارات ولافتات وصور ضد مجموعة من أسماهم المحتجون ب "المتأمرين على المقاومة"، كما صبت الجموع غضبها على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه الإسلاميين ب"سيسي ياحقير افتح المعابر".
وقد شارك في هذه المسيرة هيئات وطنية، من قبيل حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وحزب النهضة والفضيلة وجماعة العدل والاحسان، وحزب الأمة، والحركة من أجل الأمة، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.