أكد الملك محمد السادس على حرصه على مواصلة انخراط كل القوى الحية للبلاد، في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، وفي مقدمتها الوحدة الترابية، مشددا على أنها "أسبقية الأسبقيات". وقال الملك، في خطابه بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 15 لعيد العرش، أن "قضية الصحراء، كما سبق أن أكدت أكثر من مرة، هي قضية كل المغاربة، وأمانة في أعناقنا جميعا". وجدد الخطاب الملكي الدعوة إلى مواصلة اليقظة والتعبئة الجماعية، واتخاذ المبادرات اللازمة، لاستباق مناورات الخصوم، لافتا الانتباه إلى أنه "لا مجال للانتظار أو التواكل، ولردود الفعل". الملك محمد السادس جدد التأكيد، في خطابه اليوم الأربعاء 30 يوليوز، على التزم المغرب بمبادرة بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا، "وهي المبادرة التي أكد مجلس الأمن مرة أخرى، في قراره الأخير، جديتها ومصداقيتها"، يقول العاهل الملكي . وشدد الملك محمد السادس على أن المغرب "لن يرهن مستقبل المنطقةث، بل ثسنواصل أوراش التنمية والتحديث بها، وخاصة من خلال المضي قدما في تفعيل النموذج التنموي لأقاليمنا الجنوبية، بما يقوم عليه من مقاربة تشاركية، وحكامة جيدة، ومن برامج متكاملة ومتعددة الأبعاد، كفيلة بتحقيق التنمية المندمجة". وأكد الخطاب الملكي على إقبال المغرب على إقامة الجهوية المتقدمة بمختلف مناطق المملكة، "وفي مقدمتها أقاليمنا الجنوبية، بما تتيحه من احترام للخصوصيات الجهوية، ومن تدبير ديمقراطي من قبل سكان المنطقة لشؤونهم المحلية في إطار المغرب الموحد للجهات". ووجه الملك محمد السادس تحية تقدير للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والإدارة الترابية، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائممن أجل الدفاع عن حوزة الوطن، وصيانة أمنه واستقراره.