أخبارنا المغربية جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله ، الدعوة لمواصلة اليقظة والتعبئة الجماعية لاستباق مناورات خصوم الوحدة الترابية، مؤكدا جلالته أن قضية الصحراء هي "قضية كل المغاربة ، وأمانة في أعناقنا جميعا". وقال جلالة الملك في الخطاب السامي ، الذي وجهه إلى الأمة اليوم الأربعاء بمناسبة عيد العرش ، " نجدد الدعوة لمواصلة اليقظة والتعبئة الجماعية، واتخاذ المبادرات اللازمة، لاستباق مناورات الخصوم ، فلا مجال للانتظار أو التواكل، ولردود الفعل ". وأكد جلالة الملك حرصه على مواصلة انخراط كل القوى الحية للبلاد في الدفاع عن المصالح العليا للوطن وفي مقدمتها الوحدة الترابية "التي ستظل أسبقية الأسبقيات"، وكذا الالتزام بمبادرة تخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، "وهي المبادرة التي أكد مجلس الأمن ، مرة أخرى، في قراره الأخير جديتها ومصداقيتها". وقال جلالة الملك ، في هذا الصدد، "غير أننا لن نرهن مستقبل المنطقة بل سنواصل أوراش التنمية والتحديث بها، وخاصة من خلال المضي قدما في تفعيل النموذج التنموي لأقاليمنا الجنوبية ø، بما يقوم عليه من مقاربة تشاركية ، وحكامة جيدة، ومن برامج متكاملة ومتعددة الأبعاد كفيلة بتحقيق التنمية المندمجة ". وذكر صاحب الجلالة بأن المغرب مقبل على إقامة الجهوية المتقدمة بمختلف مناطق المملكة، وفي مقدمتها الأقاليم الجنوبية، بما تتيحه من احترام للخصوصيات الجهوية ومن تدبير ديمقراطي من قبل سكان المنطقة لشؤونهم المحلية في إطار المغرب الموحد للجهات. وبعد أن وجه جلالة الملك تحية تقدير لأفراد القوات المسلحة الملكية بكل مكوناتها ، على تجندهم الدائم ، تحت قيادة جلالته، للدفاع عن حوزة الوطن وصيانة أمنه واستقراره، واستحضر الأرواح الطاهرة لجلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني وكافة شهداء الوطن، قال جلالته " ووفاء لذكراهم الخالدة ، سنواصل ، إن شاء الله ، النهوض بأوراش التنمية والتحديث، لتوفير ظروف العيش الحر الكريم لجميع مواطنينا، أينما كانوا، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار".