قال المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، الذي يرأسه عبدالإله الخضري، إن تصريحات رئيس الحكومة بخصوص وصف النساء المغربيات ب"ثريات البيت"، لا ينطوي على أية حمولة عنصرية أو تمييزية أو تحقيرية في حق المرأة المغربية". وأشار المركز، في بيان حصلت "الرأي" على نسخة منه، إلى أن المرأة، "شئنا أم أبينا"، تعتبر "ثريا" سواء داخل بيتها أو في العمل خارج البيت، لما أنعم الله عليها بنعمة الجمال والأنوثة، لكن الأهم من ذلك أن تحظى بصون جمالها من الذئاب البشرية داخل البيت أو خارجه". من جهة أخرى، شكك المركز الحقوقي المذكور في أهداف بعض الجمعيات التي توحدت لانتقاد ومقاضاة بنكيران، مبرزا أن "الخرجات الإعلامية لبعض الجمعيات التي تدعي الدفاع عن المرأة المغربية تبدو سياسية، ولا تخلو من بعد إيديولوجي أو شخصي، وتسعى إلى صرف نظر الرأي العام عن التحديات الجسيمة التي تواجه منظومة حقوق الإنسان بالبلاد". وأشار البيان، في هذا الصدد، إلى أن "ما يحز في النفس تلك المعاناة التي تكابدها المرأة المغربية في صمت، حينما تخرج إلى العمل، فتواجه التمييز في عملها، وربما التحرش، والأدهى حين لا تجد من يعتني بأبنائها، أو من يعينها في حمل أعباء المنزل، لتضطر بعد الانتهاء من متاعب العمل خارج البيت، أن تباشر متاعب أخرى داخله"، على حد تعبير بيان المركز الحقوقي.