احتفلت جل الدول العربية والإسلامية أمس، الإثنين 28 يوليوز، بأول أيام عيد الفطر في أجواء من الفرح المختلط بالحزن، نشره في الأرجاء الأحداث الدامية في غير بقعة من العالم العربي والإسلامي. وغطت أحزان المصائب على فرحة العيد، فالوطن العربي والإسلامي يقض مضجعه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي تجاوز عدد الشهداء فيه الألف، والجرحى بالآلاف، إضافة للمعارك الدامية بسوريا والعراق وليبيا وأفغانستان وبورما غيره. وأسرت الشعوب المسلمة في كل من أفغانستان وباكستان والصومال ماليزيا والفلبين والهند على إحياء هذه السنة النبوية رغم الحوادث المفجع والانفجارات التي تهز بعضها. ويبتهل المسلمون في كل بقاع العالم، في هذا اليوم الذي يأتي تتويجا لشهر من الصيام والقيام وقراءة القرآن خلال رمضان، (يبتهلون) أن يعيده عليهم بالأمن والأمان والخير والبركات، وأن تعود للعالم العربي والإسلامي لحمته. ويتوجه المغاربة اليوم، الثلاثاء 29 يوليوز، إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد وأجسادهم مثقلة بالأحزان التي ألبست الثياب لونا شاحبا رغم جِدَّتها، مستحضرين آلام إخوانهم وأخواتهم الذين يعيشون الويلات في هذا العيد ومبتهلين إلى العلي القدير أن يبدل أحوالهم إلى الأفضل. وأعلن بعض القياديين والأعلام البارزين بالمغرب، منذ أمس الإثنين، عن أنهم لن يقدموا التهنئة بمناسبة العيد، كما لن يردوا على ما يتلقونه من تهاني، مثل المصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري "الذي تم حله"، في ما يُشبه الحداد على شهداء العدوان الصهيوني على غزة.