بعد يوم واحد فقط على استدعاء الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة "بجرير"، ووضعه رهن الحراسة النظرية، استدعى مكتب الدراسات والابحاث القضائية ناشطا في صفوف حزب العدالة والتنمية، هذه المرة من مدينة "تاوريرت"، من أجل الحضور إلى مدينة سلا، للاستماع إليه بسبب "الإشادة" باغتيال السفير الروسي في تركيا. وحسب مصادر مقربة من "عبد الإله حمدوشي"، فإن المعني بالأمر توصل اليوم، الجمعة 23 دجنبر الجاري، ب"استدعاء مكتوب" من أجل الحضور إلى مدينة سلا، مشيرا إلى أن الاستدعاء لم يشر إلى السبب باستثناء عبارة "لأمر يهمك". ولم تستبعد المصادر عينها أن يكون أمر الاستدعاء مرتبط بحادث مقتل السفير الروسي بأنقرة، نافية أن يكون "حمدوشي" قد أشاد بمقتل السفير الروسي، بل ندد بها، وأنه أدان المجازر المرتكبة في السياق ذاته المجازر المرتكبة من طرف النظامين الروسي والسوري في حلب. يُشار إلى وزارتي الداخلية والعدل والحريات قد أعلنتا في بلاغ مشترك متابعة كل من ثبتت في حقهم الإشادة بمقتل السفير الروسي بتركيا استنادا إلى قانون الإرهاب. وشرعا في فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص الذين أشادوا ومجدوا عملية اغتيال السفير الروسي بأنقرة، من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار البلاغ إلى أن "الإشادة بالأفعال الإرهابية تعد جريمة يعاقب عليها القانون، طبقا للفصل 2-218 من القانون الجنائي، فقد تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص المتورطين وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم". وأضافت وزارتا حصاد والرميد، إلى أن "هذه التصرفات المتطرفة وغير المقبولة تتناقض والتعاليم الإسلامية السمحة المبنية على نبذ الغلو والتشدد، وتتعارض وثوابت المجتمع المغربي المؤسسة على الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم التسامح والتعايش".