أحيت تونس اليوم السبت الذكرى السادسة لاندلاع الثورة بفعاليات شعبية ورسمية تركزت في مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في 17 ديسمبر 2010. وقال مراسل الجزيرة لطفي حجي إن المدينة شهدت فعاليات شبابية وثقافية بمشاركة مواطنين وشخصيات من الخارج، كما أقيم مهرجان خطابي في ساحة محمد البوعزيزي. وأضاف أن وزير الوظيفة العمومية عبيد البريكي ألقى كلمة في المهرجان أشار فيها إلى ضعف التنمية، ووعد بأن تنجز الحكومة مشاريع في المدينة، مشيرا إلى أن جانبا من الجماهير الحاضرة قاطع كلمته بالتعبير عن احتجاجه. كما تحدث وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية مهدي بن غربية، ووعد بأن المناطق الداخلية ستنال حظها من التنمية بفضل مبدأ "التمييز الإيجابي" المنصوص عليه في الدستور. وقال المراسل أيضا إن الاتحاد العام التونسي للشغل -أكبر نقابة في البلاد- نظم بدوره مهرجانا أشار فيه إلى ضعف التنمية في سيدي بوزيد. وبالتزامن مع الاحتفالات تظاهر المئات في المدينة مطالبين بالتنمية، وباعتماد تاريخ اندلاع الثورة يوما وطنيا. ويقول سكان محافظة سيدي بوزيد ومحافظات أخرى تُصنف ضمن المناطق المهمشة والمحرومة، إن الحكومات المتعاقبة لم تنجز شيئا مما وعدت به من المشاريع التنموية، ولم تعالج مشاكل مستعصية كالبطالة والفقر. وفي بيان أصدرته بهذه المناسبة، دعت حركة النهضة (التي تملك أكبر كتلة في البرلمان التونسي) إلى الحفاظ على مكاسب الثورة والعمل على تحقيق تطلعات الشباب والمناطق الداخلية للتنمية والوظائف والعدالة الاجتماعية.