أكد القيادي في حزب العدالة والتنمية والأستاذ الجامعي، عبد العلي حامي الدين، أن "آلة الضغط الإعلامي والسياسي" لم "فشلت" في دفع عبد الإه بنكيران، رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، إلى "تقديم تنازلات ملموسة". وأضاف حامي الدين أن ذلك دفع بعض المواقع الإخبارية، التي وصفها ب"المشبوهة"، "في محاولة للإيقاع بين قيادات العدالة والتنمية والتأثير في القرارات الداخلية للحزب، عن طريق فبركة أخبار مخدومة بعناية، وهكذا طلعت علينا مواقع معروفة من قربها من بعض الدوائر التحكمية لتفيدنا بسبب البلوكاج الحكومي". وأورد القيادي في "البيجيدي" ان المواقع المذكورة قالت إن "الرباعي المتمثل في عبد العلي حامي الدين ومحمد رضا وجامع المعتصم وتوفيق بوعشرين هو سبب عرقلة تشكيل الحكومة"، مضيفا بنبرة سخرية أنها "نقلت معلومات جد دقيقة تخبر فيها قراءها بأن هؤلاء الأربعة يلتقون باستمرار.. (ياله من اكتشاف عظيم) ويضغطون على بنكيران من أجل عدم تقديم أي تنازلات". وعلق عبد العلي حامي الدين على ذلك ساخرا بالقول: "عجيب… يبدو بأن هذه المواقع لم تشاهد فيديو بنكيران أمام أعضاء اللجنة الوطنية يوم 5 نونبر والذي بث يوم 14 نونبر (يقد الماضي). وأشار إلى أن هذه "القصاصة الموحدة" على المواقع المعنية، التي وصفها ب"مواقع البؤس"، ختمت بقولها، "وحسب مصدر من العدالة والتنمية فإنه لم يكن من الممكن للمفاوضات أن تتقدم مادام رئيس الحكومة المعين تحت تأثير هذا الرباعي، بيد أنه قرر عدم الاستماع قط لهم"، بل أن يضيف: "الحمد لله علمنا عن طريق هذه المواقع أن المفاوضات تتقدم بعدما قرر رئيس الحكومة عدم الاستماع قط لهم.. هزلت"، قبل أن يصف ذلك ب"اللعبة المكشوفة".