أبعد حزب "العدالة والتنمية"، القائد للائتلاف الحكومي بالمغرب، قيادييه "المزعجين" للترشح في انتخابات ال04 من شتنبر المقبل، حسب ما كشفت عنه القوائم العامة النهائية لمرشحي الحزب، وهم كل من عبد السلام بلاجي، عن عمودية الرباط، عبد العلي جامي الدين، عن مقاطعة "الرياض أكدال"، سمير عبد المولى، عن عمودية "طنجة"، عبد العزيز أفتاتي، عن عمودية "وجدة". وبرر الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، عبد الاله بنكيران، في لقاء صحفي، يوم السبت 08 غشت الجاري، غيابهم في لوائح الترشيح، إلى ما قال عنه "الاعتذارات" التي تقدم بها المرشحون، عن الترشح لخوض غمار الانتخابات الجماعية، وهم كل من عبد العزيز أفتاتي، عبد العلي حامي الدين، سمير عبد المولى، في الوقت الذي لم تقبل فيه "لجنة الانتخابات"، و"لجنة التزكية"، في الحزب، إسم القيادي، محمد بلاجي، لأسباب فسرتها مصادر موقع "لكم" ب"وجود خصومات قديمة"، بينه والأمين العام للحزب. وإلى ذلك، أسرت مصادر جيدة الإطلاع، عن حزب "العدالة والتنمية"، لموقع "لكم"، بأن "إبعاد" زعيم الحزب، عبد الإله بنكيران، لبعض قياديي الصف الأول في الحزب، جاء من أجل تجنب أي صدام ما أسمته المصادر مع "الدولة العميقة"، من أجل "ضمان سير قافلة الحزب، حتى يتمكن من تبوء مكانة مهمة في انتخابات الجماعات والجهات المقبلة". أحزاب تعجز عن الحسم في اللوائح النهائية لمترشحيها في الانتخابات الجماعية ووصفت مصادر "لكم"، خطوة تغييب بنكيران، لأصوات مزعجة، من قوائم الترشيحات، ب"المناورة المرمزة" بينه و"جهات عليا"، -لم تكشف عن هويتها- حيث "تم إبعاد حامي الدين، وأفتاتي، وبلاجي، في المقابل تم الاحتفاظ بالقيادي، عبد الله بوانو، كوكيل للائحة مكناس، إشارة إلى عدم التنازل الكامل عن صقور الحزب"، حسب تعبير المصدر. وفي سياق متصل، كشفت مصادر قيادية، في ال"بيجيدي"، ل"لكم"، عن معطيات مثيرة تهم، إبعاد القيادي البارز، عبد العزيز أفتاتي، عن الأجندات الانتخابية للحزب، حيث ربطت الأمر، بقضية "الحسابات الخاصة"، للصناديق السوداء، التي سبق لأفتاتي أن فجرها تحت قبة البرلمان، الأمر الذي لم يرق جهات في الدولة، التي كانت تعتمد على أموال "الصناديق السوداء" في مهمات خاصة. وأضافت مصادر "لكم"، أن زعيم الحزب، عبد الإله بنكيران، يبعد قياديين مزعجين مثل عبد العزيز أفتاتي، وحامي الدين، في إطار مناورة سياسية، لترضية "الدولة العميقة"، طمعا في توطيد عوامل "الثقة" التي يراهن عليها في استمرار مشاركة الحزب في إدارة الشأن العام. وعن خلفيات الاعتذارات التي تقدم بها كل من القياديان، عبد العلي حامي الدين، وعبد العزيز أفتاتي، أوضحت المصادر، في حديث لموقع "لكم"، أنها تأتي في إطار "تفهم الوضع القائم بين موقع زعيم الحزب، كرئيس للحكومة المغربية، والسلطة التي ترغب في تنازلات إضافية من الحزب، في كل مرحلة".