كانت الطريق سالكة أمام عبد السلام بلاجي، القيادي بحزب العدالة و التنمية، لخوض انتخابات 4 شتنبر كوكيل للائحة المصباح بجهة الرباطسلاالقنيطرة، بعد حصوله على 17 صوتا بوأته المرتبة الاولى في نتائج الترشيح الأولي، غير أن اجتماع الأمانة العامة للحزب حمل أخبارا غير سارة لأشهر منتخبي المصباح بمجلس مدينة الرباط. الأخبار القادمة من حي الليمون تقول أن عبد الإله بنكيران، أمين عام الحزب، الذي ترأس إجتماع الأمانة العامة من أجل البث النهائي في أسماء المرشحين، اعترض اعتراضا شديدا على ترشيح عبد السلام بلاجي كوكيل للائحة الجهة معددا مظاهر "التطاول" و "قلة الاحترام" و أوجه التشنج التي طبعت علاقة الرجلين منذ سنوات طوال. مصدر حزبي من "العدالة والتنمية"، صرح ل"لكم" أن الأمانة العامة للحزب رأت في اعتذاره عن الترشح في مقاطعة الرياض أكدال اعتذارا ضمنيا عن خوض تجربة الانتخابات حتى في مستواها الجهوي. أما عن الأسباب التي علل بها عبد الإله بنكيران رفضه لاختيار اخوانه عبد السلام بلاجي ربانا لسفينة الحزب بالجهة فلم يستبعد نفس المصدر تاريخ العلاقات المتشجنة بين الرجلين معاتبا بشكل ضمني بلاجي على "تعاليه" في التعامل مع الأمين. من جهته نفى عبد السلام بلاجي في تصريح ل"لكم" ما راج حول كون ملف "سوق الغزل" هو السبب في استبعاده موضحا أن عقار هذا السوق بيع سنة 1992، من طرف رئيس بلدية يعقوب المنصور آنذاك، و أن مجلس المدينة، على عهده، لم يقم سوى بإتمام إجراءات البيع بناء على طلب من الوالي الراحل العمراني. بلاجي لم يستبعد فرضية "الاعتبارات الشخصية" مؤكدا أنه لم يطلع على حيثيات قرار الأمانة العامة و أنه أراح و استراح بعد 12 سنة من العمل في أقبية المجالس الجماعية، حسب تعبيره.