انتقد حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، اليوم الاثنين، إغفال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال عرضه للحصيلة المرحلية لحكومته، الحديث عن حضور العديد من المغاربة، بالتنظيم الذي يُطلق على نفسه، "دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام"، المعروفة اختصارا ب "داعش"، وغياب مجال الشباب والرياضة منها أيضا. واتهم بشماس، وهو يعرض جواب فريقي حزبه بالبرلمان على الحصيلة الحكومية، حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة، بالطغيان السياسي على الأغلبية الحكومية، وزاد في الاتهام بالقول "حزب العدالة والتنمية لديه فهم قاصر للممارسة الديمقراطية، حينما يوظف مصطلحات كالرَّايب والملوي في خطابه السياسي."، على حد تعبيره. وأكد رئيس برلمان حزب البام، أن رئيس الحكومة رفض في السابق طلب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، بتعريف الدولة العميقة من خلال جلسة دستورية عامة، منتقدا في الآن ذاته الهندسة الحكومية الثانية، التي ارتهنت لمنطق الارضاءات عوض منطق الأقطاب التي تحدثت عنها الحكومة، يضيف المتحدث. كلمة بنشماس الهجومية على رئيس الحكومة وحزبه بشكل خاص، اعتبرت أن حزب المصباح، تعوَّد الركوب على الأحداث، وقال "كان أولها الحراك المغربي إبان الربيع العربي، وما تلاها من مطالب بإسقاط الفساد والاستبداد"، وهو الأمر الذي أجابت عنه الحكومة بالقول الشهير لرئيس حكومتها في إحدى القنوات الأجنبية بالقول "عفا الله عما سلف"، يقول بنشماس. ويُنتظر أن تعرف جلسة رد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على تعقيبات الفرق النيابية بمجلسي البرلمان، مساء اليوم، هجوما قويا من طرف بنكيران على فرق المعارضة، بعدما أجمعت كل من فرق الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، على انتقاد رئيس الحكومة وحزبه بشكل خاص.