من المتوقع أن تشهد جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بمجلس المستشارين، التي تقرر إجراؤها في التاسع عشر من الشهر الجاري، مقاطعة احزاب المعارضة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها. وفي هذا الاطار يقول حكيم بن شماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن المعارضة بمجلس المستشارين سبق لها أن أعلنت عن نيتها في مقاطعة الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة قبل أن تقوم المعارضة بمجلس النواب بذلك.
وأكد حكيم بنشماس أن فرق المعارضة ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال ما لم تتقبل الحكومة مطالبها، وقد تقاطع ذات الجلسة على غرار ما حدث بمجلس النواب.
وأوضح رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الثانية أن المعارضة لازالت تطالب بإعادة النظر في الجلسة من حيث الشكل والمضمون وكذا توقيتها الزمني الذي يبقى من بين النقط التي كانت من وراء انسحاب المعارضة بالغرفة الأولى.
وأفادت بعض المصادر أن الاجتماعات التي ستعقدها المعارضة مع الأغلبية والحكومة، ممثلة في شخص الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ستحدد بالدرجة الأولى السيناريوهات التي قد تنهجها المعارضة التي تتمتع بالأغلبية بمجلس المستشارين.
وذكرت ذات المصادر أن ندوة رؤساء الفرق بمجلس المستشارين، التي ستنعقد الاثنين المقبل لتقييم الجلسات الشهرية التي حضرها رئيس الحكومة، قد تعرف بعض الخلافات الحادة بين المعارضة والأغلبية، خاصة وان كل واحد منهما ظل يتشبث برأيه في العديد من القضايا.