في وقت لا تزال فيه أصابع الاتهام موجهة إلى المقاطعة التي ترأسها سليلة حزب الاستقلال، ياسمينة بادو، لمسؤوليتها عن حادث انهيارات العمارات الثلاث بحي بوركون بالدار البيضاء، فجرت مصادر "الرأي" فضيحة أخرى، بطلها كريم غلاب، القيادي في نفس الحزب. وأكدت المصادر أن غلاب سمح، خلال توليه رئاسة مقاطعة سباتة بالدار البيضاء، ببناء غير قانوني فوق محطة للتحويل الكهربائي، بحي جميلة 5، منذ ثلاث سنويات، وفي غياب أي خبرة لمهندس معماري. وأضافت المصادر أن البناية المذكورة يعدها مالكها للكراء الخاص بغير المتزوجين (العزاب)، بطريقة عشوائية، وبدون إبرام عقود للكراء، فيما تم تقسيم المقهى بأسفل العمارة إلى مجموعة من الحجرات المعدة لنفس الغرض. وأكدت المصادر أن أشغال الإصلاح لا تزال مستمرة في إحدى واجهات البناية، دون أن تتحرك السلطات المحلية لوقف البناء بسبب الخطر على المكترين. وتجرد الإشارة إلى أن مصدرا قضائيا أكد ل"الرأي" أن قاضي التحقيق سيسائل الجميع، فيما يتعلق بسقوط العمارات الثلاث، من سلطات أمنية ومسؤولين منتخبين، وسيقدم من يثبت مخالفتهم للقانون إلى العدالة، ويؤكد أن المساءلة ستتوجه بالتحديد إلى المسؤولين الحاليين والسابقين، بمن فيهم ياسمينة بادو، رئيسة مقاطعة آنفا..