إدريس لشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يروج خطاب المشاركة في الحكومة لكن عمليا تندرج قراراته في منطق البلوكاج، فقد وافقت اللجنة الإدارية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، "مبدئيا" على المشاركة في حكومة بنكيران الثانية، لكنها إشترطت التوصل بعرض من هذا الأخير ومناقشته والموافقة عليه. وحسب يومية "أخبار اليوم" في عددها لهذا اليوم، قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة المعين، إن بنكيران لن يقدم أي عرض للإتحاد الإشتراكي فوق ما قدمه لجميع الأحزاب في الجولة الأولى من المشاورات "إذ لا يعقل أن طرفا يدعو الثاني فيقوم هذا الأخير بوضع شرط معرفة ما الذي سيقدمه له الأول، وإذا دخلنا في هذه العملية متى ستنتهي، هذه الخطوة تكريس لوضعية الجمود، ولن نقبل ممن حصل على عشرين مقعدا في الإنتخابات أن يرهن عملية تشكيل الحكومة بهذا الشكل". المصدر نفسه أوضح أن ما صدر عن اللجنة الإدارية لحزب الإتحاد الإشتراكي هو رسالة واضحة عن أنهم "يتمنعون أكثر عن قبول دعوة المشاركة في الحكومة، وينخرطون في مشروع تشكيل حكومة ثانية داخل الحكومة التي يفترض أن يشكلها بنكيران، حيث يتولى أخنوش التدبير الفعلي، ويلعب لشكر دور المشاغب الداخلي، فيما يقتصر دور بنكيران على محاربة البام".