في خطوة للدرع الاستباقي من المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال الصهيوني التي تستعد لخوض معركة برية في قطاع غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تمكنها من تفجير دبابة من نوع «ميركافا» تابعة للكيان الصهيوني، يوم أمس السبت شمال قطاع غزة. ونشرت الكتائب شريط فيديو تؤكد فيه إصابة الدبابة الصهيونية إصابة مباشرة، مما أدى إلى تدميرها، بالقرب من القاعدة العسكرية «زكيم» شمال قطاع غزة المحاصر. وتأتي هاته الضربة الاستباقية، في وقت تهدد فيه قوات الاحتلال بخوض معركة برية مع المقاومة الفلسطينية، وعبأت لها ما يزيد عن 30 ألفا من جنود الاحتياط، بعد عجزها عن صد الصواريخ التي قصفتها انطلاقا من قطاع غزة، والتي أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عدد كبير منها. من جهة أخرى، تمكنت وحدة الكوماندوز التابعة لكتائب القسام إحباط عملية بحرية للكيان الصهيوني على قطاع غزة، على مستوى شاطئ السودانية، فنصبت أربع كمائن مكنتها من توجيه ضربة للكوماندوز الاحتلال، وتحميله خسائر مهمة، مما اضطره للاستعانة بالقصف الجوي لتأمين انسحاب جنوده. ونشرت القسام بيانا على موقعها الرسمي، تؤكد فيه أن جنودها تمكنوا من إصابة عدد مهم من قوات الاحتلال، أردتهم بين قتيل وجريح، في وقت أكدت القناة الصهيونية العاشرة أن أحد زوارق الاحتلال تعرض للحرق الكلي، وتحدثت عن إصابة أربع جنود خلال الاشتباك مع المقاومين، فيما أفادت مصادر إعلامية متفرقة وقوع أزيد من 4 قتلى في الطرف الصهيوني. وإلى حدود كتابة هاته الأسطر، لم تحسم بعد القيادة السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني قرار التدخل البري بقطاع غزة، سواء تعلق الأمر بعملية محدودة أو واسعة، في وقت عبر عدد كبير من الخبراء الصهاينة عن قلقهم من التدخل البري الذي يرون أنهم محسوب مسبقا لصالح حركة حماس، ودعوتهم القيادة للاكتفاء بالحصار والقصف الجوي. وكان أبو عبيدة الناطق الرسمي لكتائب القسام، قد رحب أول أمس الجمعة في ندوة صحفية، بالحرب البرية بقطاع غزة، واعتبرها أملا للأسرى الفلسطينيين وفرصة لتلقين العدو الصهيوني مزيدا من الخسائر، وخاطبه قائلا: «أتتوعدنا بما ننتظر.. أما والذي رفع السماء بلا عمد لإن ضواحي غزة تنتظركم تحمل الموت الزؤام، ليرى العالم جماجمكم يدوسها أطفال غزة».