عذرا يا من أرسلك الخالق إلينا شاهدا ومبشرا ونذيرا عذرا يا من قال فيك رب البرية " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " سورة الأنبياء عذرا يا أول من تفتح له أبواب الجنان وَيَا من يسأل الله فيعطى ويشفع لأمته فيشفع عذرا يا من عانيت وأوديت من قبل الكفار فسخر لك الله ملك الجبال ليطبق عليهم الأخشبين لكنك رفضت وقلت " إني أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا". عذرا إذا كانت قدراتنا كأفراد لم تسعفنا لنيل شرف الذود عن حرمتك ومقامك المحفوظين من قبل العزيز الجبار عذرا إذا خذلتنا مؤسسات بلادنا الرسمية المخول لها رعاية دين الدولة والأمة وحماية مقدساتها ، فلم تحرك ساكنا ضد جرذان العلمانيين الذين تجرؤوا على حرمتك وعلى أهلك . في الوقت الذي يسهل عليها غير ما مرة وقف الأئمة والدعاة عن منابر المساجد وإصدار البيانات لأتفه الأسباب وصغائر الأخطاء . عذرا إذا استهانت جمعياتنا وأحزابنا بكبر وعظم جرم المس بشخصك وبأهلك وبشرفك . عذرا حينما أصبحت يد تافه مثل المدعو " القمش " تتعالى إلى سيد الخلق لتطعن في عرضه وعظمته . عذرا حينما يجد مجرم مثل هذا الخنزير من يسانده ويدافع عنه وعن جرمه ، بينما لا نجد نحن الضحايا ( وحاشى أن تكون أنت ضحية فمقامك محفوظ ممن جعل العزة في اتباعك ) حينما نمس فيك ( لا نجد ) من يتوحد ويحتشد من أجلك يا رسول الله صلى الله عليك وسلم. عذرا حينما أولت عقول قادتنا وزعمائنا مآلات الغضب لأجلك ، فلا هي حشدت ولا هي عبرت ولا استنكرت … عذرا فقد كان بإمكاننا تنظيم الوقفات والمسيرات وإصدار البلاغات والبيانات وكتابة المقالات … عذرا فقد كان بإمكان مؤسساتنا الرسمية تطبيق القانون وتحريك المتابعة القضائية ضد المس بالمقدسات ، وهل من مقدس أكثر منك بعد خالق الأرض والسماوات . عذرا فقد كان بإمكان المجلس العلمي الأعلى لبلدنا التدخل والاستنكار ودحض ما خط من تضليل وكذب وبهتان في حقك … عذرا فلعل عقولنا انشغلت بالدنيا وملذّاتها ومغرياتها فصدأت معها القلوب وضعفت معها مشاعر الغيرة والغضب لله ولرسوله . عذرا فلم يعد فينا عمر ولا عثمان ولا علي. ألا فحكوا الصدأ عن قلوبكم يا مسلمين، واتقوا الله في مسؤولياتكم أيها المسؤولين والفاعلين الرسميين والجمعويين، وابذلوا ما في وسعكم مما يخوله لكم القانون لوقف متطرفي العلمانيين عند حدهم، فقد كلفكم الله بما هو في وسعكم حينما قال " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " . فعذرا عذرا عذرا يا سيد الخلق يا رسول الله .