أفادت معطيات حصلت عليها جريدة "الرأي المغربية" أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري في الحكومة المنتهية ولايتها، يبقى المرشح "الوحيد" لقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار خلفا لصلاح الدين مزوار، الذي استقال مؤخرا من منصبه في رئاسة الحزب. مصادر "الرأي" غلبت فرضية أن يتم انتخاب أخنوش أمينا عاما لحزب "الحمامة"، في المؤتمر الذي دعا إليه الحزب في 29 أكتوبر الجاري، وأنه "لا أحد من قيادي الحزب سينافسه" في سباق الكرسي الرجل الأول بالحزب في المؤتمر الاستثنائي. وذهبت المصادر ذاتها أبعد من ذلك حين قالت إنه من المتوقع أن يتم اختيار الملياردير عزيز أخنوش بالطريقة ذاتها التي انتخب بها إلياس العماري أمينا عاما لحزب الاصالة والمعاصرة قبل مدة، تقريبا. وكان العماري اختير أمينا عاما ل"البام"، بعدما لم ينافسه أحد على هذا المنصب، وبتصفيق أعضاء المؤتمر فقط، في عملية وُصفت ب"أسرع عملية انتخاب" لأمين عام لحزب في العالم. تغليب فرضية أن أخنوش سيكون وحيدا في التباري على منصب الأمين العام لحزب "الحمام" راجع إلى أن "كلمة أخنوش مسموعة" وسط قيادات الحزب، عكس الآخرين التي قالت المصادر عينها إن لها "صراعات متبادلة قد تعصف بالحزب". وكان صلاح الدين مزوار قد استقال من قيادة حزبه، مباشرة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات السابع من أكتوبر لجاري، بسبب تراجع نتائج الحزب، وفشله في التوفيق بين رئاسة "كوب 22″ وتدبير شؤون الحزب بما تقتضيه المرحلة من قوة. يُشار إلى أن أخنوش كان قد استقال من حزب التجمع الوطني للأحرار في يناير 2012، لكي يستوزر في حكومة عبد الإله بنكيران في طبعتها الأولى، حيث كان حزبه آنذاك في المعارصة.