وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس لولاية ثانية، عبد الإله بنكيران، الدعوة للأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكية الموحد، نبيلة منيب، للتشاور بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، غير أن منيب ردت ب"الرفض"، وبطريقة غير مباشرة. ورغم أن العرف السياسي جرى بأن يستقبل رئيس الحكومة المكلف، الأحزاب الممثلة في مجلس النواب للتشاور بخصوص تشكيل الحكومة، فإن زعيمة حزب السيار الاشتراكي الموحد فضلت عدم الدخول في التشاور، كما أنها اختارت أسلوبا وُصف من قبل متابعين ب"غير اللبق" في الرد على دعوة بنكيران. وكان من المرتقب أن يلتقي عبد الإله بنكيران بنبيلة منيب مساء أمس، الأربعاء 19 أكتوبر الجاري، إثر دعوة رسمية منه إليها، غير أنها اختارت الإعلام للرد بالرفض على الدعوة، بدل الرد عليها مباشرة في علاقتها برئيس الحكومة المعين. ونفت الأمينة العام لحزب اليسار الاشتراكي الموحد أن تكون قد التقت رئيس الحكومة المعين. وسبق أن أكدت نبيلة منيب أكثر من مرة أن التحالف مع حزب العدالة والتنمية "خط أحمر"، كما هو الشأن بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما اعتبره كثيرون "منطقا غير مفهوم وغير مقنع"، بالنظر إلى ان التحالف يكون على أساس برنامج وليس أساس إيديولوجي.