بعد احتلالها الرتبة الثالثة، مسبوقة بعبد الإله بنكيران وإلياس العماري، في استطلاع الرأي الذي أنجزه معهد "أفرتي" لمجلة "تيل كيل"، وطرح فيه (الاستطلاع) سؤال: من سيكون رئيس الحكومة المقبل؟ قرر حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية وضع حد لتشرذم اليسار الديمقراطي، والدخول في تحالف تاريخي مع فدرالية اليسار. وأكد مصدر حضر الاجتماع الذي احتضنه المقر المركزي للاتحاد الاشتراكي بشارع العرعار بالرباط، أمس الجمعة، أن أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة، قرروا الدخول إلى الانتخابات البرلمانية القادمة بلائحة مشتركة تتقدمها الأمينة العامة للاشتراكي الموحد نبيلة منيب. وتابع المصدر أن قرار تصدير اللائحة الانتخابية باسم وصورة نبيلة منيب، نابع بالأساس من استطلاع الرأي الذي نشرته مجلة "تيل كيل" في عددها الأخير والذي بوَّأ الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد مكانة مشرفة ومفاجئة للجميع. مضيفا أن هذه الإشارة التي أعطاها المغاربة من خلال هذا الاستطلاع، التقطها الاشتراكيون بسرعة وذكاء، متخلين عن صراعاتهم وأنانياتهم التي طالما أضعفت اليسار المغربي لصالح القوى الرجعية، وأعداء الطبقات الشعبية في آن. وتميز الاجتماع الأول بين أطياف اليسار المغربي بعدم خوض أي طرف في النقط الخلافية، حيث ركز الجميع على نقط الالتقاء، وعناصر قوة اليسار المتمثلة في برنامجه المرتكز على العدالة الاجتماعية والحداثة وحقوق الإنسان. وعلم موقع "الأول" أن مئات الجمعيات المحسوبة على الصف الديمقراطي، اليساري والليبرالي، تستعد لإعلان دعمها لهذا التحالف التاريخي، سواء خلال الانتخابات القادمة، أو من خلال تسطير برنامج طويل المدى والدخول في عملية تشبيك نضالي وتوعوي يستهدف القرى والمناطق المهمشة. كما التزمت الأحزاب اليسارية المشكلة لهذا التحالف الذي يرتقب أن يحمل اسم "التحالف التاريخي لأحزب اليسار" بفتح حوار مع حزب النهج الديمقراطي ذي المرجعية الماركسية، للالتحاق بهذا التحالف الذي نطلق عليه، حتى إشعار آخرا، عنوان: حلم جميل دون تحققه خرط القتاد.