انتخب المغرب بالإجماع رئيسا للمنظمة الدولية للوقاية الطرقية لولاية تمتد لأربع سنوات، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة المنعقد يوم 14 أكتوبر الجاري بالعاصمة البرتغالية لشبونة. وأوضح بلاغ للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، اليوم، الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري، أنه تم انتخاب ناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، الذي قدم ترشيحه للرئاسة سابقا في إطار تصور شامل ورؤية جديدة لتدبير المنظمة الدولية للوقاية الطرقية، مبرزا أنه بهذا الانتخاب يكون المغرب أول دولة على المستوى العربي والإفريقي التي تحظى بشرف رئاسة هذه المنظمة الدولية الهامة. وأوضح البلاغ أن الرؤية الجديدة التي تقدم بها بولعجول تنبني على مبادئ الحكامة والفعالية وضمان الإشعاع الدولي للمنظمة عبر المساهمة في العمل الدؤوب الرامي إلى الحفاظ على الحياة البشرية من مخاطر حوادث السير على المستوى العالمي. وتعهدت الرئاسة الجديدة للمنظمة بالتنزيل السيلم للاستراتيجية الجديدة وفق مقاربة تشاركية مع حميع أعضائها، وتسطير برنامج عمل طموح ينبني على أهداف واضحة ومشاريع ملموسة بأجندة محددة خدمة لقضايا السلامة الطرقية بالنسبة للدول الأعضاء، بالإضافة إلى استثمار آليات التواصل المختلفة والمواكبة المستمرة للتجارب الرائدة في مجال السلامة الطرقية عبر الانفتاح على مختلف المنظمات والهيئات الدولية وخلق شبكات للخبرات في مجال الوقاية والسلامة الطرقية. يذكر أن المنظمة الدولية للوقاية الطرقية تأسست سنة 1959 من أجل تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية العاملة في مجال الوقاية والسلامية الطرقية والتأثير على الهيئات الدولية الفاعلة في هذا المجال. وتضم المنظمة، التي احتفلت بعيدها الخمسين سنة 2009، الهيئات الوطنية المختصة في مجال السلامة الطرقية التي تنتمي إلى 45 بلدا.