وقعت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالدخلة مؤخرا، رفقة عدد من الشركاء المحليين اتفاقيتي شراكة من أجل المحافظة على الموارد الغابوية والوحيشية بإقليمي واد الذهب وأوسرد، وتفوق التكلفة الإجمالية لتفعيل هاتين الاتفاقيتين اللتين تدخلان في إطار البرنامج الوطني لمحاربة التصحر )2015-2019( 96 مليون درهم. وتهدف الاتفاقيتين الموقعتين، حسب بلاغ للمندوبية توصلت "الرأي المغربية" بنسخة منه، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التصحر الذي يصادف 17 يونيو من كل سنة، إلى محاربة شتى أنواع القنص الغير قانوني لجميع أنواع الوحيش المتواجد بإقليم واد الذهب، وكذلك تعيين حراس في المناطق المستهدفة بعمليات القطع والتفحيم مع العمل على تنمية التشكيلات الغابوية، إضافة إلى المحافظة على الثروة الحيوانية. وستلتزم المندوبية رفقة شركائها خلال الخمس سنوات من تطبيق الاتفاقيتين، بالعمل على تخليف شجر الطلح على مساحة تقدر ب 2000 هكتار وإنشاء مشاتل خاصة بالأصناف الصحراوية وإنتاج 320000 شتلة من الاغراس الغابوية سنويا، إضافة إلى إحداث أحزمة خضراء على مساحة تقدر ب 264 هكتار، وكذلك توسيع وتهيئة محطة الصافية لأقلمة الوحيش الصحراوي. هذا وستسعى الاتفاقيتين إلى تكثيف الحراسة على المساحات المستهدفة بعمليات القطع والتفحيم والعمل على تعزيز الاستخدام الفعال والمستدام للمياه في ظل إشكالية ندرة المياه التي يعاني منها المغرب، وستتكفل لجنة مشتركة بتنفيذ اتفاقيتي الشراكة، وتتبع خطوات إنجازها مع عقد اجتماعات دورية لمناقشة المستجدات وتحضير تقرير مفصل يوزع على ممثلي أطراف الاتفاقية. تجدر الإشارة إلى أن مراسيم التوقيع حضرها كل من المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي ووالي جهة الداخلة لمين بن عمر وعامل إقليم أوسرد عبد الرحمان جوهري.