بعد مُضي 16 سنة على انتصار المغرب على اسكتلندا بمونديال فرنسا، الذي كان آخر فوز للمنتخبات العربية في منافسات كأس العالم لكرة القدم، سجلت الجزائر نفسها اليوم السبت، في تاريخ كرة القدم العربية بسحقها المنتخب الكوري الجنوبي بأربعة أهداف مقابل هدفين اثنين، والتي تعد أكبر نتيجة يحققها منتخب عربي في المونديال. وأنهت ثعالب الصحراء الشوط الأول من المباراة، بالتقدم بثلاثية نظيفة على منتخب كوريا الجنوبية، حيث افتتح الجزائريون التسجيل عن طريق اللاعب إسلام السليماني في الدقيقة السادسة والعشرين، ثم سجل زميله رفيق حليش الهدف الثاني دقيقتين بعد ذلك، عن طريق ضربة رأسية لكرة قادمة من الركنية، فيما سجل عبد المؤمن جابو الهدف الثالث في الدقيقة 38 من عمر الجولة الأولى. ومع انطلاق الشوط الثاني، حاول الكوريون العودة في المباراة من أجل تعديل النتيجة، وتمكنوا من تسجيل هدفهم الأول في مرمى حارس الفريق الأخضر رايس مبولحي، في الدقيقة الخمسين عن طريق اللاعب «سون هيونغ مين»، قبل أن ينتفض المنتخب العربي الوحيد المشارك في بطولة البرازيل ليضيف هدفه الرابع عن طريق اللاعب ياسين براهيمي في الدقيقة 62، فيما قلص الكوريين النتيجة من جديد في الدقيقة 72. وبهذا الفوز الذي لم يكن متوقعا من ثعالب الصحراء، وضع الجزائريون رجلهم الأولى في الدور الثاني للمونديال، في انتظار المباراة القادمة التي تجمعهم بالدب الروسي، ويكفي الجزائريون فيها التعادل للعبور إلى ثمن النهاية، بعد غياب طويل للمنتخبات العربية عن هذا الدور، منذ مرور المغرب له سنة 1986. وأخرج الحكم الكولومبي فيلمار رولدان خلال المباراة ثلاث بطاقات صفراء، كان اثنان منها من نصيب منتخب كوريا الجنوبية، للاعبين «لي تشونغ يونغ» و«كوك يونغ»، فيما تلقى البطاقة الوحيدة للجزائرين قلب الدفاع عبد المجيد بوكرة.