رجَّح عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية، خيار إجراء انتخابات مبكرة، بعدما أعلن حزب الاستقلال رسميا أمس الانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران، معتبرا أن الانتخابات المبكرة هي الحل من أجل توضيح الصورة السياسية في البلد، مضيفا أن هناك صراع حقيقي بين قوى الإصلاح المرتكزة على أضلع الانتقال الديمقراطي والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، في مواجهة من يريدون غلق قوس الإصلاح والعودة إلى الوراء. وصرَّح أفتاتي لجريدة "الرأي"، أن المِزاجَ العام داخل حزب العدالة والتنمية يَميلُ إلى إجراء انتخابات مبكرة، مشيرا إلى أن قرار تعويض حزب الاستقلال بأحزاب أخرى أو إجراء انتخابات مبكرة، لا بد له من أن يمر عبر المجلس الوطني للحزب، وأيضا بالتشاور مع مكونات الأغلبية الحكومية الممثلة في حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية. وتعليقا على حادث الانسحاب الرسمي من طرف حزب الاستقلال في هذا التوقيت، قال أفتاتي إنه أمر عادي جدا من حزب صدَّع رؤوسنا بالفصل 42 طيلة شهرين، "ما كاين لا 42 ولا هم يحزنون"، يقول أفتاتي، الذي أكد أن قرار حزب شباط بالانسحاب من الحكومة ليس قرارا ذاتيا، بل هو موقف الأطراف الأخرى في الدولة الموازية، من أجل رسم معالم اللحظة الموالية لما بعد حكومة بنكيران. وعاد برلماني العاصمة الشرقية للمغرب، إلى سيناريو تشكيل مؤتمري حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، قائلا إنهما اصطفا إلى جانب الدولة الموازية في إعادة بناء اللحظة، والتي سيشكل في حزب الأصالة والمعاصرة نواتها الصلبة، مشيرا أن هناك ترتيب من طرفهم للاستحقاقات المقبلة.