أكد عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة و التنمية أن الدعوة إلى انتخابات مبكرة يبقى خيارا أفضل من "ترقيع" الأغلبية، و هو احتمال وارد بقوة، إذا فشلت المشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن تدخل في الأغلبية بعد أن قدم وزراء حزب الاستقلال استقالتهم لتنفيذ قرار الانسحاب من الحكومة. و أضاف أفتاتي في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية" أن الخروج إلى انتخابات سابقة لأوانها سيكون فرصة لتوضيح صورة المشهد السياسي أكثر، لأن ما يحدث ليس مجرد مشكل تقني يمكن إصلاحه بتعوض حزب عوض حزب، و لكن ما فعله حزب الاستقلال هو موقف مناهض للإصلاح من الداخل، معتبرا أن خروج حزب الاستقلال من الحكومة، كان تمهيدا لتحالف مع حزبي الاتحاد الاشتراكي و الأصالة و المعاصرة، لخدمة أجندة "الدولة الموازية". و استمرار لمحاولة إخفاء "البام" صنيعة الدولة الموازية، من الواجهة، كي لا يتلقى الصدمات بشكل مباشر. و عن إمكانية عقد التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار، لسد الفراغ الذي تركه حزب الاستقلال بعد انسحابه، شدد القيادي البارز في حزب بن كيران، أن حزبه ليس لديه تحفظ من الناحية المبدئية مع حزب "الأحرار"، و لكن مع أشخاص بعينهم نافذين في الحزب، يخدمون مصالح جهات نافذة في حزب "البام" الكل أصبح يعرف من هي اليوم، موضحا أن هذا هو الحزب الوحيد الذي يوجد شبه إجماع داخل العدالة و التنمية عن عدم التحالف معه إطلاقا. يذكر أن قيادة حزب العدالة و التنمية اعلنت يوم السبت الماضي على أنها فوضت لالأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران، مسؤولية فتح مشاورات مع بعض الأحزاب التي يمكن أن تدخل في تشكيل الاغلبية الحكومية لتعويض حزب الاستقلال الذي اختار الانسحاب بشكل رسمي من الحكومة، و الاصطفاف إلى المعارضة.