لم تعد على ما يبدو الضغوط تقتصر على مرشحي حزب العدالة والتنمية لانتخابات السابع من أكتوبر المقبل، وكذا حليفه حزب التقدم والاشتراكية، حيث امتدت لتشمل حتى مرشحي أحزاب أخرى منها "الاستقلال" و"التجمع الوطني للأحرار". ووفق ما نقلته جريدة أخبار اليوم عن مصادر المطلعة، فإن اثنين من مرشحي حزب الميزان تعرضا ل"ضغوط" لم يقويا على مقاومتها فتراجعا عن الترشح باسمه. وأوضحت الجريدة أن الأمر يتعلق بمرشح في تطوان، يدعى "عبد السلام البياري"، الذي أعلن رسميا عن ترشيحه باسم الاستقلال، لكنه تراجع بعد ذلك، والسبب المعلن يعود ل"أسباب صحية"، لكن العارفين بالصراعات والضغوطات التي تستعمل في الانتخابات بين المتنافسين، يرون أن السبب غير ذلك تماما. ومما يؤكد هذا المعطى، يضيف المصدر ذاته، أن حزب الاستقلال في تطوان لجأ مرة ثانية إلى مرشح ثان هو حميد الدراق، الذي وافق بدوره على رئاسة لائحة حزب الاستقلال وأعلن عن ذلك رسميا، ولكن بعد يومين فقط أعلن عن تراجعه. مرشحو التجمع الوطني للأحرار لم يسلموا هم أيضا من "الضغوط"، تقول أخبار اليوم، ففي وزان امتنعت المصالح المختصة في إقليموزان عن تسلم ملف ترشيح عبد الله المربوع، وكيلا للائحة الحزب، رغم أنه حاول ذلك مرتين في اليوم الأول والثاني لفترة التسجيل التي انطلقت الأربعاء الماضي. و"عرقلة" ترشيح المربوع تعود، وفق المصدر عينه، إلى "قدرته على خلط الأوراق" لحساب الأصالة والمعاصرة الذي يطمح إلى تصدر الانتخابات بالمدينة".