أعلن عبد السلام سي كوري، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بمراكش، أن شركة «أفيلمار» المخول لها تدبير مراكن السيارات بالشارع العام، كبدت المجلس الجماعي الذي تقوده فاطمة الزهراء المنصوري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، خسارة ناهزت 18 مليار درهم بسبب سوء التدبير. وقال سي كوري، في بيان اطلعت «الرأي» على مضمونه، أن الشركة المذكورة راكمت منذ تأسيسها سنة 2010 عجزا ماليا، سار نحو التفاقم سنة بعد سنة، حتى وصل ناقص 18 مليار و739 مليون و35 درهم نهاية السنة الماضية، حسب ما بينته الوثائق الرسمية للشركة، وأضاف المسؤول الحزبي أن الشركة تتوقع عجزا يفوق 2 مليون وربع إضافية خلال سنة 2014، مما من شأنه رفع العجز إلى أزيد من 20 مليار درهم. هذا، واتهم مسؤول حزب رئيس الحكومة بمدينة "سبعة رجال"، عمدة المدينة ب"التغاضي عن تطبيق دفتر التحملات" الذي ينص على أن تؤدِّ الشركة الإتاواة المحدد قيمتها في مليار سنتيم للمجلس قبل منتصف شهر يناير من كل سنة، غير أن الشركة، حسب المتحدث، "لم تؤد بعد أي شيء من إتاوات السنوات الأربع الماضية". وتحدى سي كوري، في بيانه الثاني من نوعه في إطار ما أصبح يصطلح عليه الإعلام المحلي حرب البيانات بينه وبين فاطمة الزهراء المنصوري القيادية في حزب الجرار، (تحدى) العمدة بتكذيب رقم واحد من الأرقام التي ذكرها، متسائلا في الوقت ذاته عن سبب إقدام «مصالحها على كراء المراكن إلى جهات أخرى دون سند قانوني، من الحادية عشر ليلا إلى السابعة صباحا»، فلا هي تركت للمواطنين مجانا ولا المجلس استفاد من مداخل تقدر ب 2 مليون درهم سنويا.