أعلن حزب العدالة والتنمية أمس، الإثنين 29 غشت الجاري، عن استعداد "نجيب الوزاني"، الأمين العام "السابق" لحزب العهد، للترشح باسم "المصباح" في استحقاقات السابع من أكتوبر المقبل في إقليمالحسيمة، في مفاجأة هي الثانية من نوعها بفجرها "البيجيدي" بعد مفاجأة ترشيح الوجه السلفي البارز، حماد القباج. من هو نجيب الوزاني؟ ولد نجيب الوزاني، الذي يشتغلُ أستاذ في الطب، يوم 17 غشت 1955 بتمسمان التابعة لإقليم الدريوش، في قرية صغيرة تُدعى "تغزة"، بجبال الريف على شاطئ البحر المتوسط بين مدينتي الحسيمة والناظور. طفولته الأولى أمضاها الوزاني في تمسمان، حيث درس بمدرسة "أولاد أمغار"، ثم انتقل صوب مدينة الحسيمة سنة 1964، ليكمل دراسته الابتدائية مجموعة مدارس "محمد الخامس". في سنة 1965، التحق بثانوية "أبي يعقوب البادسي" بالمدينة ذاتها، قبل أن يغادر صوب مدينة تطوان لاجتياز امتحان الباكالوريا العلمية بالفرنسية بثانوية "الشريف الإدريسي" عام 1971. بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، انتقل إلى العاصمة الرباط بعد قبوله في كلية الطب والصيدلة، ثم نجح في مباراة الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي "ابن سينا" عام 1977، قبل أن يحصل على الدكتوراه في الطب سنتين بعد ذلك. وعمل بالمستشفى الجامعي ابن سينا مدة 28 سنة، كطبيب داخلي بداية، ثم أستاذا مساعدا، بعدها أستاذا مبرزا، ثم أستاذا للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة. في سنة 1983، سافر إلى فرنسا لاستكمال التخصص في جراحة العظام والمفاصل، وعام 1985 تلقى تدريبا طبيا بكندا. العلاقة بالسياسة.. الالتحاق ب"البام".. ثم يغادره علاقة نجيب الوزاني مع السياسية بدأت سنة 1993، حيث انتخب نائبا برلمانيا لأربعة فترات متتالية حتى سنة 2011، حيث قرر عدم الترشح. واختير أمينا عاما لحزب العهد الديمقراطي لولايتين، بإجماع المؤتمرين، ويعد من المؤسسين الأوائل له. وسبق أن أعبن اندماج حزبه مع حزب الأصالة والمعاصرة، مما مكنه من رئاسة فريقه بمجلس النواب غثر تشريعيات 2007. لكنه سرعان ما أعلن الانسحاب من مشروع "الحزب الجديد"، بعدما اتهم جهات وصفها بآنذاك "النافذة" بالسطو على حزب "العهد" سابقا، وتحول إلى حزب العهد الديمقراطي. وكان الوزاني قد دخل في الفترة السابقة في تحالف ثلاثي أطلق عليه اسم "الرافضون"، ويضم إلى جانب حزبه كلا من "الحزب المغربي اللبيرالي"، الذي يرأسه محمد زيان، و"حزب التجديد والإنصاف"، الذي يقوده شاكر أشهبار. وأعلن "الرافضون"، يوم الخميس الماضي، 23 غشت الجاري، عن رفضهم ل"كل الممارسات السياسوية التي تحاول ضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرقاء السياسيين". المفاجأة.. وخلق نجيب الوزاني مفاجاة من العيار الثقيل حين ظهر إلى جانب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في استقبال خصته به الأمانة العامة ل"البيجيدي" أمس الإثنين، في إعلان رسمي التحاقه بصفوف حزب "المصباح". وقرأ محللون في هذا الالتحاق "انفتاحا" من "البيجيدي" على الطاقات الوطنية "الغيورة" على مصلحة الوطن في مواجهة "قوى النكوص".