نظم الطلبة الدكاترة بمختبر حوار الحضارات ومقارنة الأديان بتنسيق مع ماستر الدراسات السامية ومقارنة الأديان الأيام الدراسية الثالثة حول التنصير في موضوع " محاولة تنصير الأطفال: الدوافع والآليات وسبل التحصين "، احتضنت أشغالها قاعة المحاضرات برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. افتتح الدورة الثالثة لدراسة ظاهرة التنصير عميد الكلية الدكتور إبراهيم أقديم حيث ركز في كلمته على المكانة العلمية التي أصبح يحظى بها مختبر حوار الحضارات ومقارنة الأديان داخل المغرب وخارجه ،بفضل المجهودات التي يبذلها فريق العمل بالمختبر والذي برهن على كفاءة علمية عالية من خلال البحوث المنجزة بلغات متنوعة - العربية الفرنسية العبرية الأمازيغية - وفي ميدان كان من الطابوهات أو المحرمات . وبهذا ساهم هذا المختبر الذائع الصيت في تطوير البحث العلمي في مجال أصبح اليوم يفرض نفسه لأهميته على المجتمع الإسلامي المستهدف بهذه السياسة الهادمة، كما نوه السيد العميد بالمجهودات التي بذلها ويبذلها الطلبة الدكاترة على مستوى الكلية بتنظيم أيام دراسية علمية طوال السنة مما جعل الكلية فضاء للتكوين والتواصل والإنتاج العلمي . فيما خصص مدير مختبر حوار الحضارات ومقارنة الأديان الدكتور محمد زهير كلمة تقدم فيها بالشكر لعميد الكلية على التشجيع الذي يتلقاه الطلبة الباحثون المنتسبون إلى المختبر الذي يشرف عليه ، كما ركز في كلمته على أهمية الموضوع الذي اختير لهذه الدورة الثالثة، و أكد أن المختبر أصبحت نتائجه حاضرة على مستوى الكلية وخارجها لتوفره على طلبة دكاترة باحثين في مواضيع دقيقة علميا .كما شجع الباحثين على العطاء الأكثر حتى تتحقق الأهداف التي رسمها خيرة الدكاترة في مقارنة الأديان والعلوم المساعدة في دراسة هذا العلم الذي فرض نفسه في الميدان العلمي . أما الدكتور سعيد كفياتي رئيس مسلك الدراسات العربية وعضو مختبر حوار الحضارات ومقارنة الأديان فقد ركز في كلمته على الدراسات العالمية لظاهرة التنصير والنتائج التي خلصت إليها، وأشار أن القانون المغربي حصن المواطن المغربي من الإكراهات التي يمكن أن يتعرض إليها من طرف المنصرين. وقد شارك في هذه الأيام الدراسية مجموعة من الباحثين المختصين في هذا الميدان من خلال ثلاثة جلسات علمية وعلى رأسهم الدكتور محمد السروتي كما حضر جلساتها العلمية جمع غفير من المهتمين من المغرب وخارجه. وتناولت مداخلات المشاركين الجهات التي تقف وراء التخطيط والتمويل والتكوين الذي يتلقاه المنصر، كما ركزت العديد من المداخلات على تنصير الأطفال منذ التحاقهم بالمدارس والمعاهد ونبهوا إلى خطورة الأمر، لأن المؤسسة التنصيرية أصبحت تشتغل على الوسائل التي يهتم بها الطفل، منها القصة القصيرة والأغاني على نغمات مغربية أصيلة لكن كلماتها كلها مقاطع من الإنجيل ، فالمؤسسات الناشرة والمنتجة يفتضح أمرها من خلال المواضيع التي تشتغل عليها ، فيفتضح أمرها بالاستغلال البشع لصور الأطفال في الفيديو كليبات وللأدوات المدرسية التي تحمل رموز القلادة والصليب ، تأسف أحد المحاضرين على بيعها داخل مكتباتنا .