دعت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الباحثين المغاربة إلى المشاركة في طلبات المشاريع التي يتم تنظيمها في إطار البرنامج البريطاني المسمى"روابط الباحث"، والالتحاق بزملائهم الذين اختيرت مشاريعهم سنة 2013 من جامعات محمد الخامس وابن طفيل والقاضي عياض. وأكدت الوزيرة في كلمة لها خلال افتتاحها لورشة عمل حول تمويل مشاريع البحث العلمي أمس الثلاثاء 20 ماي بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني والمركز الثقافي البريطاني، على أهمية هذا البرنامج الذي أطلق في إطار بروتوكول التفاهم الذي وقع في يوليوز 2013 بين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني والمركز الثقافي البريطاني، تكمن في أنه يمكن الباحثين "الجدد" من تقوية قدراتهم البحثية سواء من خلال ورشات العمل، أو عبر الاستفادة من منح السفر التي تتيح لهم فرصة قضاء فترة من الوقت في البلدان الشريكة في البرنامج، من أجل اكتساب الخبرة وربط العلاقات وتعزيز إمكانيات الانخراط في مشاريع جديدة. وأبرزت بنخلدون أن موضوع عمل الورشة المذكورة يندرج ضمن المحاور الأساسية لإستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في الجانب المتعلق بتدبير مصادر التمويل، وذلك في ظل تزايد متطلبات تطوير البحث العلمي. وشددت المسؤولة الحكومية على سعي الوزارة إلى تعزيز الاهتمام بمستقبل البحث العلمي والعمل على النهوض به، وتشجيع الإبداع والابتكار، وحماية الملكية الفكرية والصناعية، وزيادة الميزانيات المخصصة للقطاع، وتطوير مراكز وهيئات البحث العلمي، واستثمار العقول المغربية المهاجرة القادرة على إحداث التغيير في المجتمع. ولبلوغ هذه الأهداف المذكورة كشفت بنخلدون بأن الوزارة شرعت في بناء منظومة وطنية موحدة للبحث والابتكار، تستند إلى رؤية وطنية مندمجة تتقاسمها جميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية بهذا المجال الاستراتيجي. وأضافت بنخلدون أن الأهداف الأربعة الأساسية لهذه الرؤية، والمحددة في تحقيق الحكامة الجيدة في إطار الشراكة المنتجة، تقوم على تقوية فعالية الباحث وتثمين أدواره، وتعبئة الموارد المالية وحسن استعمالها، ثم توفير بيئة ملائمة للبحث والابتكار.