أكد عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة. أن استراتيجية "مغرب الابتكار"حققت حصيلة إيجابية منذ إطلاقها في يونيو 2009 . وقال اعمارة في كلمة له. ضمن لقاء احتضنه الاتحاد العام لمقاولات المغرب وخصص لتقديم النتائج الرئيسية لأوراش الإستراتيجية المذكورة. يوم الخميس14 شتنبر 2012 بالدارالبيضاء، إن هذه الإستراتيجية التي اعتمدت خلال القمة الوطنية الأولى للابتكار تعتبر خطوة تشاركية من شأنها أن تسهم في جعل الابتكار رافعة رئيسية لتقوية تنافسية المقاولات. وتعزيز موقع المغرب كبلد منتج للتكنولوجيا. والنهوض بمجال البحث والتنمية على مستوى الجامعات. وتمكين المملكة من استقطاب الباحثين ونشر ثقافة الابتكار. وأبرز أن أهداف الإستراتيجية تتلخص بشكل أساسي في إنتاج ألف براءة اختراع وإحداث 200 مقاولة ابتكارية ناشئة في أفق 2014، مشيرا إلى أنها تشمل 13 ورشا تم تجميعها في أربعة محاور تهم الحكامة والإطار القانوني والبنيات التحتية والتمويل ودعم الابتكار وتعبئة الكفاءات والترويج للكلوسترات (التجمعات). وبخصوص المحور الأول. ذكر الوزير أنه تم إحداث صندوق لدعم الابتكار تبلغ ميزانيته 380 مليون درهم وتحويل المشاركة السنوية للدولة برسم سنة 2012 وإنشاء صندوق دعم الكلوسترات (62 مليون درهم) علاوة على تحرير التمويلات الخاصة بالمشاريع المعتمدة في إطار برنامج "انطلاق" لدعم المقاولات الابتكارية الناشئة وبرنامج "تطوير" الخاص بدعم المقاولات الحاملة لمشاريع ابتكارية ومشاريع للبحث والتنمية حيث وصل مجموع المشاريع المعتمدة في إطار البرنامجين إلى 25 مشروعا. وفي ما يتعلق بالبنيات التحتية. أوضح اعمارة أنه جرى انتقاء أربع كلوسترات (رقمية. ميكرو إلكترونية. إلكترونيك وميكاترونيك. تثمين منتجات البحر). ودعم تمويل مركز تقنيات الابتكار (45 مليون درهم) مع مواصلة سياسة بناء مدن الابتكار (مراكش. فاس. الرباط. الدارالبيضاء). وأشار إلى أنه يجري إعداد مجموعة من النصوص التشريعية لتعزيز الإطار القانوني لهذه الإستراتيجية. معتبرا في معرض استعراضه لخطة عمل 2013 أن الابتكار قضية تهم الجميع ولا تخص الدولة فقط لذا لابد من تضافر جهود جميع المعنيين والمتدخلين من أجل ترسيخ ثقافة الابتكار التي تعد ضرورة لازمة لتقوية تنافسية المقاولات الوطنية.