نفت السلطات الموريتانية بشكل رسمي ما تداولته بعض وسائل الإعلام، مؤخرا، عن وجود توتر في علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب. النفي جاء على لسان الوزير الموريتاني في الثقافة والصناعة التقليدية و الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، أمس، الخميس 18 غشت الجاري، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، مؤكدا على أن "الأمور طبيعية" مع المملكة المغربية. وقال ولد الشيخ، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، "لا وجود أي شيء يلفت الانتباه مع المغرب لا على المستوى الاقتصادي ولا على المستوى السياسي ولا على المستوى العسكري"، مؤكدا أن "الأمور طبيعية وأن ما تم تداوله مجرد كتابات تظهر من هنا وهناك تعبر عن رأي كاتبها فقط". وكانت ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب قد أوضحت، في بلاغ لها الثلاثاء الماضي، قد أفاد بأن العمليات التطهيرية التي قامت بها المصالح الأمنية المغربية وعناصر الجمارك بمنطقة "الكركرات" بجنوب المملكة يوم الأحد 14 غشت الجاري، وذلك للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة. وأضاف البلاغ ذاته أن الأمر "مكن إلى حد الآن، من إخلاء ثلاث نقط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أزيد من 600 سيارة"، مؤكدا أنه "تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية وممارسيها". وحاولت جبهة "البوليساريو" الانفصالية الركوب على الحملة المغربية على المهربين في الحدود مع موريتانيا، ونددت الجبهة في رسالة إلى الأممالمتحدة يوم الأربعاء بهذه الحملة واصفة إياها "بالعمل العسكري الذي يخرق اتفاق إطلاق النار"، في الوقت الذي لم يشارك فيه الجيش المغربي أصلا في العملية. وهو ما ردت عليه الأممالمتحدة، الخميس 19 غشت الجاري، بالتأكيد على أن قوات المينورسو "لم تلحظ أي تحركات عسكرية مشبوهة للمغرب في جنوب غرب الصحراء".