على إثر التصريحات الأخيرة للصحافي محمد راضي الليلي، حيث أعلن من خلالها استقالته من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، مبررا ذلك بعدم قدرة النقابة على الدفاع عن قضيته، خرجت نقابة مجاهد لترد على الليلي بالقول بأنه لم يكن يوما عضوا ولا مناضلا داخل النقابة، وأنه لم يقدم طلب العضوية إلا بعد أن وجد نفسه مطرودا من القناة الأولى. واتهمت النقابة راضي الليلي بالكذب، موضحة في بيان توصلت "الرأي المغربية" بنسخة منه "إننا إذ نرد على الراضي الليلي، فلأننا نريد فقط ألا نتركه يروج الأكاذيب و الإشاعات في حق النقابة، هاجسنا هو توضيح الحقائق". الصراع الذي طفى على السطح بين نقابة مجاهد، و راضي الليلي، أشار بيان النقابة أن "سببه الرئيسي هو أن الليلي طلب من مكتب فرع الرباط تنظيم وقفة احتجاجية حول قضيته، وقام قبل ذلك بترويج الخبر في المواقع و الجرائد الإلكترونية، معتبرا أنه هو من يملي على النقابة ما ينبغي القيام به"، وأضاف البيان ذاته أن "أعضاء مكتب الفرع وجهوا له انتقادات على هذا السلوك، و اللوم حول عدم التزامه بالخطة التي تم الإتفاق عليها مع النقابة، أجاب بأنه "يعرف شغله" و ما على فرع النقابة إلا تنظيم وقفة احتجاجية معه". الليلي من جهته سبق أن أوضح في نص استقالته "تقدمت باستقالتي من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي قضيتها فيها أكثر من عشر سنوات من العضوية، ولم يكتب لي اختبار قدرتها على الدفاع عن قضايا المهنية حتى وقعت قضية إعفائي غير المبرر وغير القانوني من العمل بمؤسسة قضيت فيها أربعة عشرة سنة من العمل الصحافي المهني سواء بالإذاعة المغربية أو مديرية الإنتاج أو الأخبار بالتلفزة المغربية أو قناة العيون الجهوية لأجد نفسي خارج القناة بمؤامرة من مديرة الأخبار فاطمة البارودي ومدير ديوان الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وتنفيذ من رئيسها فيصل العرايشي". هذا وترجع أزمة الليلي إلى خلاف حصل بينه وبين مديرة الأخبار بالقناة الأولى، فاطمة البارودي، حول عناوين إحدى النشرات الإخبارية، حيث رفض تعديلات قامت بوضعها على العناوين، مما اعتبرته البارودي خطأً مهنيا فادحا رفعت على إثره تقريرا في حقه إلى فيصل العرايشي المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، حيث تقرر فصل الليلي من القناة وإلحاقه كموظف بوزارة التربية الوطنية.