وجه مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مدفعيته ضد سليم الشيخ المدير العام للقناة الثانية في مداخلة له خلال الجلسة التشريعية الأسبوعية بمجلس المستشارين التي انعقدت عشية اليوم الثلاثاء، بحيث قال في سياق حديثه عن منظومة قيم المواطنة في الإعلام العمومي والخدمات العمومية التي أكد أن خلاصات دراسة قامت بها وزارة الاتصال في هذا الموضوع كانت مؤلمة وصادمة ( قال ) " ما يمكنش إنسان غير منتخب ، موظف يقرر في مصير أخلاق المغاربة " ولكن القانون " يضيف الخلفي " يفرض لتغيير هذه الأمور المرور عبر مسالك، وهو ما أكد أنه يقوم به في صمت. الدراسة التي تحدث عنها الوزير خلصت " حسبه " إلى أن إعلامنا العمومي في اتجاه ، والقيم الوطنية والدينية والإسلامية والأخلاقية التي بني عليها هذا البلد في اتجاه آخر، وهو ما جعله " يضيف الخلفي " يلجأ إلى رئيس الحكومة من أجل القيام بعملية افتحاص مستندا في ذلك على الدستور المغربي الذي تطرق إلى هذه المسألة بكل وضوح حينما أكد على وجوب الاحترام التام للقيم الحضارية للمملكة، الخلفي الذي كان يرد على سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين طرحه المستشار عبد السلام اللبار طالب من خلاله الوزير الوصي على القطاع السمعي البصري بالتدخل لوقف بعض المسلسلات والأفلام التي اعتبرها " تفسد أخلاق أجيالنا وتجر التلاميذ وخاصة في أيام الامتحانات"، أوضح ( الخلفي ) أنه في إطار مسؤوليته على الجمعية العامة للقناة الثانية قدم لها مذكرة في يونيو 2013 تتركز حول ثلاث نقاط متمثلة في ( التعددية واحترام تعددية الرأي والرأي الآخر ، والأخلاقيات ) ، مؤكدا أن المغاربة لا يمكنهم تمويل إعلام يتسبب في تفككهم وفي انحراف أبنائهم ، لأن المغاربة " يضيف وزير الاتصال " منفتحون ولكن هذا الانفتاح لا يعني التطبيع مع الجريمة ومع قيم منبوذة ومرفوضة ، المغاربة يريدون برامج تشبههم . وزير الاتصال المعروف بهدوئه بدى منفعلا خلال مداخلته ، وقال وهو يروي كيف أنه شعر بالخجل وهو يتفرج في أحد الأيام على إحدى القنوات رغم أنه كان لوحده " اللهم إن هذا منكر " ، مؤكدا أن هذه الأمور غير مقبولة، وهي رسالة أراد أن يوجهها لمن يعنيهم الأمر حينما ختم كلامه بقوله " راهم تا يسمعوا، هاد شي راه يبث على القناة التلفزية".