لم تُفوت كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، فرصة تواجدها بالمغرب، بحر الأسبوع الماضي، لتوجيه رسائل بالواضح والمباشر لدول المغرب العربي الكبير، للتوحد لمجابهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها. ودعت لاغارد، في ندوة صحفية عقدتها في ختام زيارتها للعاصمة الرباط، التي دامت ثلاثة أيام، (دعت) المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، إلى ضرورة "توحيد جهودهم من أجل خلق كيان اقتصادي متكامل". وقالت المسؤولة عن صندوق النقد الدولي "لا بد من خلق التكامل بين اقتصاديات البلدان المغاربية بما يخدم مصالح شعوب المنطقة". لكن المغرب الكبير، الذي دعت كريستين لاغارد إلى جعله أولوية، يصطدم بموقف الجزائر من مغربية الصحراء، والذي يصفه محللون سياسيون ب"المتعنت"، ليظل بذلك مشكل الصحراء أكبر عصا في عجلة تشكيل مغربي عربي كبير حقيقي، يتوق مواطنوه إلى أن يروه ضمن التكتلات الاقتصادية والسياسية القوة عالميا.