الجزيرة للدراسات وجامعة فاس يبحثان في مؤتمر دولي الصحافة الاستقصائية ومنهجية البحث العلمي    تقنين الاتصال السمعي البصري.. أعضاء شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال يلتزمون بإنشاء إطار قانوني لتنظيم الذكاء الاصطناعي    نقد المركزية النسوية الغربية ومستقبل حقوق المرأة في العالم العربي    ‪السفير عامر يبرز الاستثناء المغربي    السكوري: سنصادق على مشروع قانون الإضراب الثلاثاء المقبل والحكومة لن تقيد الحق الدستوري    موجة الغلاء تضرب القطاع الصناعي في المغرب وترفع تكاليف إنتاج المواد الغذائية    أخيرا إطلاق خط الناظور – الرباط.. هل تلتزم "العربية للطيران" بالموعد الجديد؟    بنعبد الله: على المجتمع الدولي تعميق عزلة الكيان الصهيوني وتجميد عضويته في الأمم المتحدة    عنف السنة والشيعة يتواصل بباكستان    تقارير "فيفا" تشيد بالملفات المونديالية    ليفربول يفتقد خدمات مدافعه الفرنسي كوناتيه بسبب الاصابة    هيئة الانضباط تمنع جماهير الدفاع الحسني الجديدي من حضور 10 مباريات    ضبط ديفيز لاعب بايرن ميونخ في حالة سكر        السلطات الإيطالية تحقق في وفاة مواطن مغربي في بلدة تشيجيا    أنت يهودي لماذا تتشهد !.. أحد ضحايا حادثة السعيدية يروي تفاصيل احتجازه وتعذيبه في الجزائر    "فوضى" تفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان    المريني: الترجمة تستحضر معاني التجربة الذاتية .. والزرابي "نصوص سرية"    "فوضى" تفوز بجائزة مهرجان المسرح    يونيسف: 70% من المراهقين المصابين ب"الإيدز" فتيات    استهلاك الأسر بفرنسا يتراجع خلال شهر أكتوبر    كيوسك السبت | 23 ألف مغربي يتعايشون مع السيدا من بينهم ألف أصيبوا حديثا        المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يصادق على رأيه حول "الأشكال اللانمطية للتشغيل والعلاقات المهنية"    الأمم المتحدة: قطاع غزة انزلق إلى الفوضى التي حذرنا منها قبل أشهر    افتتاح فعاليات الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    تباطؤ نمو القروض البنكية إلى 2,4 في المائة خلال شهر أكتوبر وفق بنك المغرب    توقعات أحوال الطقس ليوم السبت    بينهم 3 لاعبين مغاربة.. الفيفا تعلن عن قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024    محامي التازي يطالب ببطلان المحاضر    الكنبوري: بنكيران يكشف أخطاء الإسلاميين ويدعو إلى الإصلاح السياسي    خبراء يناقشون سبل مواجهة طنجة للكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية    نجوم السينما العالمية يلتقون بمهرجان الفيلم بمراكش (فيديو)    الرباط.. انطلاق أشغال الدورة العادية ال34 للمجلس العلمي الأعلى    105 مظاهرات في 48 مدينة مغربية دعما لغزة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية        روسيا تصف الوضع في حلب بالتعدي على سيادة سوريا    صفعة جديدة لفرنسا من دولة إفريقية    كوريا.. المخترع المغربي فؤاد فقيري يحرز الميدالية الذهبية بالمعرض الدولي للاختراعات بسيول    بينهم 3 لاعبين مغاربة.. الفيفا تعلن عن قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024        موعد انخفاض درجات الحرارة بالمغرب    40 مركزا للتكفل بمرضى السيدا في المغرب    المغرب يٍخلد اليوم العالمي لمكافحة "السيدا"    استخلاص مصاريف الحج بالنسبة للمسجلين في لوائح الانتظار من 09 إلى 13 دجنبر المقبل    أكادير.. بحضور وزير الصحة، التوقيع على ميثاق التزام لتقليص العدوى الجديدة المرتبطة بالسيدا والأمراض المنقولة جنسياً    هذا تاريخ المرحلة الثانية من استخلاص مصاريف الحج    موسم الهجرة نحو الفرح في زاكورة …جمال الطبيعة بنكهة الإبداع السينمائي        ارتفاع أسعار الذهب وسط تراجع الدولار    كلامْ.. ليْس للرَّأي النَّعامْ ! (الجزء الثالث)    المخرج العالمي مارتن سكورسيزي: "ناس الغيوان" أبهرتني وأصبحت مصدراً للإلهام في مشواري الفني    الصناعات التحويلية.. ارتفاع الأثمان عند الإنتاج بنسبة 0,2%    روسيا تعلن إسقاط 47 مسيّرة أوكرانية    علماء يكشفون عملية تصنيع قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 3600 عام    تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يتسبب في 1.5 مليون وفاة سنوياً حول العالم    حوار مع جني : لقاء !    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من هي الجهة التي تقف وراء تسريب لائحة "خدام الدولة"؟

الصدفة لا تجمع المتناقضات في خندق واحد، والعقل لن يستوعب بسهولة وجود جريدة "الصباح" وموقع "هسبريس" وموقع "فبراير كوم"، وموقع "لكم"، وموقع "كود" و"زنقة 20″ في خانة واحدة تجمعها الغيرة على أراضي الأملاك المخزنية، والكل يتابع كيف كان جزء من هذه المنابر الإعلامية يضرب جدارا من الصمت في قضايا أكثر تعقيدا، لكنها ظلت صامتة لصلة تلك القضايا بنافذين أو أجهزة يشكلون جدار الإسناد لهاته المنابر.
إنها أولى الدفوعات التي يمكن أن تسقط ما ذهب إليه بيان وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية، حين حاولا إلصاق تهمة تسريب عقد يكشف تفويت بقعة أرضية لوالي الرباط بثمن زهيد لحزب العدالة والتنمية لمزا، وهنا تبدأ الأسئلة، من له المصلحة في توسيع دائرة التسريبات، لتشمل كل من شملت؟
الفرضية الأولى تضع الجهة التي تحرك إلياس العماري في قفص الاتهام، وقد تكون الغاية الأولى لهذه الفرضية من عملية تسريب لوائح المستفيدين إنقاد الحليف الاستراتيجي في العاصمة، والي الرباط سلا القنيطرة، من التواجد وحيدا في الزوبعة، وردا للجميل، بعد قيام عبد الوافي الفتيت بأكبر عملية "بلوكاج" تستهدف الأجهزة المنتخبة في المدينة، وعلى رأسها مجلس المدينة بقيادة حزب العدالة والتنمية، واستحواذه على صفقات التهيئة التي قام بتمريرها لقياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، وقيادته عملية تسريب المعطيات المتعلقة ب"ريضال"، وبعدما كان اليد المنفذة لمخطط متابعة العمدة عن طريق الوكالة القضائية.
وقد تكون الغاية الثانية لهذه الفرضية، تعميم التسريب ليطال مسؤولين آخرين، لإقناع رئيس الدولة بما كانت تذهب إليه التقارير الإعلامية الموجهة، وهي أن حزب العدالة والتنمية أصبح مزعجا بشكل كبير، وبالتالي تقديم التبريرات الكافية لدوافع استدعاء آليات تقليم الأظافر وتنزيل العتبات والتحكم في الانتخابات..
أما الفرضية الثانية فتذهب أبعد من ذلك، وتتساءل عما يجري فعلا؟ هل هو صراع الأجهزة وعودة الدسائس إلى ذروتها؟ يجد هذا التساؤل إسنادا قويا من المعطيات، ذلك أن الجهة التي تدفع بإلياس العماري إلى الواجهة، قد تجد نوعا من الحرج في إخراج أسماء وازنة في اللوائح المسربة، ولا يمكن أن نتصورها تطلق النار على قدميها، لإنقاذ الوالي لفتيت من الغضب الشعبي، وهنا ترجح فرضية صراع الأجهزة.
ذلك أن جريدة "الصباح" التي أخرجت افتتاحيتها الأولى مدافعة عن "خدام الدولة"، أخرجت تقريرا مفصلا يوم الخميس 28 يوليوز الجاري، بعنوان "خدام الدولة…شجرة تخفي غابة الامتيازات"، تحدثت فيه عن لائحة المستفيدين من البقع الأرضية، وسلطت الضوء على استفادة محمد حصاد ومحمد بوسعيد وفؤاد عالي الهمة من هذه البقع، وختم التقرير بعبارة واضحة تقول :"واستفاد قادة وزعماء الأحزاب السياسية من ريع الرباط الذي ضرب في العمق اقتصاد البلاد الراغبة في الانتقال إلى نادي الدول الصاعدة".
قد لا تساعد المعطيات الحالية في كشف دقيقة للجهة المنفذة لعملية التسريب، لكن يبدو أن الغاية الأولى في إنقاد الوالي لفتيت من الزوبعة قد بدأت تتحقق، بعد هروب الجدل في الفضاءات العامة من الغضب على لفتيت إلى الغضب على المتساقطين في "طريق زعير" في انتظار أن تكشف الأيام على مزيد من المعطيات وعلى من قام أيضا بعملية التسريب، وما كان الهدف منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.