في الوقت الذي تمنع فيه وزارة الداخلية الأنشطة التواصلية لحزب العدالة والتنمية و تضيق عليها،حيث منعت مؤخرا حملة "شارك تصلح بلادك" التي دأبت شبيبة "المصباح" على تنظيمها لحث المواطنات والمواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية، قامت أم الوزارات مؤخرا بمنح هدية ثمينة لحزب الاتحاد الاشتراكي بكلميم. الهدية تتمثل في منح بلدية كلميم،التي يسيرها الاتحاد الاشتراكي دعما ماليا خاصا قدر بحوالي مليار سنتيم شهر أبريل الماضي حسب ما أفادت به مصادر ل"الرأي"، و هي الجماعة التي يسيرها النائب البرلماني محمد بلفقيه،شقيق الرئيس السابق عبد الوهاب بلفقيه وعضو المكتب السياسي لحزب "الوردة". مصادر "الرأي" قالت بأن هذا المبلغ خصص لتسديد جزء من الديون المتراكمة على المجلس في عهد بلفقيه الأكبر،معتبرين ذلك خرقا قانونيا، حيث أن الاعتمادات المالية الخاصة توجه نحو التجهيز فقط. هذا الكرم الحاتمي لحزب "لشكر" لم يتوقف عند هذا الحد، بل قامت وزارة حصاد مؤخرا بدعم خاص لجماعة كلميم بنصف مليار سنتيم، بالإضافة إلى دعم بعض الجماعات الاخرى التي يسيرها الاتحاد الاشتراكي بنصف مليار سنتيم أيضا. ذات المصادر اعتبرت تخصيص منحة مالية لجماعات يسيرها الاتحاد الاشتراكي دعما مباشرا لهذا الحزب قبيل الانتخابات، لاسيما و "أن هذا الحزب يعرف تصدعا كبيرا في جهة كلميم واد نون، حيث تمرد مجموعة من رؤساء المجالس الاقليمية على الكاتب الجهوي للحزب عبد الوهاب بلفقيه" تضيف مصادرنا.